الثورة _ رفاه الدروبي:
مازالت غزة تحت نيران العدو منذ السابع من الشهر الماضي يذبح ويقتل أبناؤها، في حين يعيش أهلها في ظروف صعبة يلهثون وراء رغيف خبز وكوب ماء.. يشربون من مياه البحر، ويفرون من موت إلى موت، فالمأساة كبيرة، عائلات تُباد وتمسح من السجلات المدنية في وضح النهار.. هي جرائم تُرتكب بحقِّ إنسانيتهم رغم ارتفاع الأصوات المنادية بإنصافهم لكن أُغلقت العيون وصُمَّت الآذان وسكت الكلام لتبقى أرض الرسالات بأيدي من انتهكوا الحقوق.
ترى أما آن لشعبٍ عانى الويلات أن يعيش بكرامة وسلام في ظل وطن آمن؟ شعب اشتاق للعودة والعيش في بيارات الليمون والبرتقال وبساتين زيتون زرعها أجداده ذات يوم.
أيام ثقال ومازالت غزة صامدة بالثبات والعزيمة وأهلها باقون على أرض الرسالات، متشبِّثين بحقهم بسواعد شباب يعرف حق اليقين بأنَّ فلسطين عربية وأبناؤها أصحاب الأرض.. خلَّدتها قصيدة الشاعر سميح القاسم:
تقدَّموا تقدَّموا
كلُّ سماءٍ فوقكم جهنمُ
وكلُّ أرضٍ تحتكم جهنمُ
تقدَّموا يموتُ منا الطفلُ والشيخُ ولا يستسلمُ
وتسقطُ الأمُّ على أبنائها القتلى ولا تستسلمُ
التاريخ يشهد على كذب ادعاءاتهم، وفلسطين ليست إرثاً لهم.
السابق