«التأميـن والإعـلام» في نــدوة حواريــة بمؤســـسة «الوحـــــدة».. تعزيز دور صناعة التأمين في ضمان الأشخاص والممتلكات وتغطية المسؤوليات

الثورة- وعد ديب – جاك وهبه:
تحت عنوان «التأمين والإعلام» أقيمت صباح اليوم في مقر مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ندوة حوارية حضرها ممثلون عن شركات قطاع التأمين العام والخاص وبمشاركة عدد من الإعلاميين.
الندوة التي كانت برعاية وزير المالية الدكتور كنان ياغي رئيس مجلس إدارة هيئة الإشراف على التأمين ووزير الإعلام الدكتور بطرس حلاق تكمن أهميتها في إجراء حوار بين قطاعي التأمين والإعلام لجعل المفاهيم التأمينية أكثر وضوحاً، والتأكيد على الدور الذي يقوم فيه الإعلام من خلال العمل على نشر الوعي التأميني وكذلك إبراز أهمية قطاع التأمين.
مكونات قطاع التأمين
مدير عام هيئة الإشراف على التأمين الدكتور رافد محمد تحدث خلال الندوة عن مكونات قطاع التأمين السوري والتي تشمل هيئة الإشراف على التأمين والاتحاد السوري لشركات التأمين، مبيناً أهداف الهيئة المتمثلة في تنظيم قطاع التأمين وإعادة التأمين والإشراف عليه وكذلك تعزيز دور صناعة التأمين في ضمان الأشخاص والممتلكات وتغطية المسؤوليات والإشراف على تجميع المدخرات الوطنية التي ينتجها النشاط التأميني إضافةً إلى دعم التنمية الاقتصادية بما يضمن حماية حقوق المؤمن لهم والمستفيدين والمستثمرين.


مؤشرات وتحديات
كما نوه إلى بعض مؤشرات التأمين خلال النصف الأول من عام 2013 حيث بلغ عدد العاملين في القطاع ما يقارب 3 ملايين عامل وبلغت مجموع رؤوس أموال شركات التأمين حوالي 27 مليار ليرة و عن نمو عدد وثائق التأمين عن العام الماضي فقد بلغت نحو 3%.
أما بالنسبة لإجمالي الأقساط فبلغ حوالي 112 مليار ليرة بنسبة نمو 67%، وعن حجم التعويضات المسددة فقد وصلت إلى 69 مليار ليرة بنسبة نمو 71%.
وأشار محمد إلى التحديات التي تواجه قطاع التأمين ومنها ضعف فرص وخيارات إعادة التأمين مع امتناع شركات الإعادة الخارجية عن التعامل مع السوق السورية إضافة إلى التضخم وأثاره السلبية وصعوبة التوسع الجغرافي وتكاليفه وضعف توافر إحصائيات وبيانات ضرورية لتطوير العمل التأميني أو عدم دقتها.
وأضاف أن هناك تحديات داخلية تواجه قطاع التأمين ومنظومة العمل فيه ومنها الكوادر المؤهلة والخبيرة والاحتكاك بالخارج وضعف الشغف للعمل والتطوير وتركز المنافسة على الأسعار كنتيجة وعدم استثمار ما ينتجه الإعلام والإعلان بطريقة مجدية لنشر الثقافة وبيع التأمين إضافة إلى ضعف استثمار أموال التأمين.
ماذا لو؟!
وطرح مدير عام هيئة الإشراف على التأمين مجموعة من التحديات والصعوبات تضمنت سؤالاً.. ماذا لو توافرت الإرادة !! هل من فرص للحل…للتطور…للقوة…؟؟


ولفت في معرض حديثه إلى واقع التأمين الصحي لموظفي الدولة ووجود هيكلية جديدة ضمنت استمراره رغم التضخم الهائل بالتكاليف الطبية، وبالنسبة للتأمين الخاص الحد من المنافسة السعرية باتجاه المنافسة على جودة الخدمة حيث وضعت الهيئة حدا أدنى للتسعير بالنسبة للتأمين الصحي مما حد أيضاً من خسائر قطاع التأمين وضمن استمراره بتقديم الخدمة التأمينية.
منتجات جديدة
وفيما يتعلق بتطوير أساليب الوصول إلى المواطنين وتلقي الاستفسارات والشكاوى تم إنشاء مجموعات «واتس» في كافة الجهات بهدف إبلاغهم بكافة التعديلات وتعزيز ثقافة الشكوى لديهم، وتم طرح منتجات تأمينية جديدة لمواكبة الحاجات المجتمعية منها تأمين الائتمان (القروض المصرفية) مثال مصرف التسليف الشعبي ومصرف التوفير، حيث بلغ عدد القروض الممنوحة من مصرف التسليف الشعبي بموجب كفالة وثيقة تأمين صادرة عن المؤسسة / 31.173/ قرضاً من تاريخ 1 تشرين الثاني 2022 ولغاية تاريخ 30 أيلول عام 2023 بينما بلغ عدد القروض الممنوحة من مصرف التوفير بموجب كفالة وثيقة التأمين الصادرة عن المؤسسة /12.498/ من تاريخ 1أذار عام 2023 ولغاية 30 أيلول 2023.
وفيما يتعلق بالتأمين الزراعي تم إطلاق منتج التأمين الزراعي حيث تستكمل الهيئة والمؤسسة العامة السورية للتأمين متابعة هذا الملف بشكل مفصل ودقيق مع إقرار تحويله إلى تأمين اختياري.
إلزامية التأمين
وبالنسبة إلى إعادة التأمين والتعاون المشترك بين مكونات قطاع التأمين تم اتخاذ عدد من الإجراءات لتوفير سعات اكتتابية أفضل لشركات التأمين المحلية ما يزيد من قدرتها على الاكتتاب ويساهم في الحفاظ على كتلة القطع الأجنبي ويرسخ الثقة والتعاون بين كافة مكونات القطاع.
ونوّه محمد إلى أهمية إلزامية التأمين ومبرراتها الفنية وأن التأمين هو الحل الأمثل عالمياً لتحقيق مبدأ التعويض، مشيراً أن الهيئة تستمر بالتنسيق مع كافة مكونات سوق التأمين بتقديم الفعاليات التأمينية التي تشهد حضوراً كثيفاً ونقاشاً غنياً في جميع النقاط والمحاور المطروحة.
أتمتة شاملة
من جانبه تحدث مدير عام المؤسسة السورية للتأمين أحمد ملحم عن مقاربة جديدة للعمل التأميني في المؤسسة من خلال رفع مستوى الأداء الإداري والمحافظة على موقع المؤسسة في سوق التأمين وتطوير أعمالها والتوسع الأفقي بعمل التأمين من خلال التواجد في المدن الصناعية وكذلك السعي للوصول لأتمتة شاملة لكافة أعمال المؤسسة الفنية والمالية والإدارية.


وعن عمل المؤسسة خلال النصف الأول من عام 2023، بين ملحم، أن إجمالي الأقساط بلغ 602 مليار ليرة بنسبة نمو عن ذات الفترة من العام السابق بلغت 65%، وبلغ حجم التعويضات المسددة ما يقارب 48 ملياراً أي ما نسبته حوالي 69% من إجمالي التعويضات وبنمو 56% عن العام الماضي.
ضعف التغطية التأمينية
نزار الهيبة الأمين العام للاتحاد السوري لشركات التأمين تحدث عن تسويق التأمين رغم إيجابية مختلف المؤشرات وما الذي حد من التوسع الأفقي للتأمين، مشيراً إلى نهضة التأمين والمصارف في عام 2006 وحتى 2011 ودلالاته في السوق وضعف التغطية التأمينية لهذا النهوض التضخم وتدني القدرة الشرائية للعملة الوطنية، إضافة إلى نمو الحاجة للتأمين الصحي والصعوبات التي تعانيها الشركات نتيجة التضخم وزيادة تكاليف التشغيل وهجرة الكوادر الشابة وفقدان الكثير من الكوادر المؤهلة، منوهاً إلى أن العلاقة بين قطاع التأمين والإعلام بكل مفرداته لم ترق إلى درجة تصل من خلالها إلى الجمهور بشكل مباشر.
رعاية صحية
و تحت عنوان التأمين الصحي رعاية مستدامة لصحتك ومستقبلك تحدث الدكتور بسام الياس نائب المدير العام لشركة الحديثة لإدارة نفقات التأمين الصحي قائلاً: أصبح التأمين الصحي في عصرنا الحالي أمراً حيوياً لضمان رعاية صحية ملائمة ومستدامة للأفراد مركزاً على دور الفريق الطبي في شركة الإدارة للتقييم والتدخل في حالات الحاجة بناءً على القرار الطبي وكل ذلك بمصلحة أفضل للمرضى.
تجديد العلاقة
مدير عام الشركة السورية العربية للتأمين باسل عبود بين أن الفكرة من الورشة كانت موجودة سابقا في الفترة ما بين عام 2006 _ 2011 وكان هناك لقاءات سنوية بين الإعلام وشركات التأمين ولكن ظروف الحرب الكونية على سورية أدت إلى نوع من الانقطاع بين الطرفين لذلك كان الهدف من هذه الندوة هو تجديد العلاقة مع الإعلام وبهذا التواصل يفترض أن ينشأ حوار إعلامي ويقوم الطرف الإعلامي بطرح أسئلة تساهم بنشر الثقافة التأمينية أو الوعي التأميني كما تساهم في معرفة نظرة المجتمع بالنسبة لشركات التأمين وتساهم في تصحيح هذه النظرة إذا كان يشوبها أي خطأ وتعزيز التصحيح.
الرسالة الإعلامية
من جهته بين رئيس تحرير صحيفة تشرين ناظم عيد أنه من المفترض الترويج لقطاع التأمين وأن يكون هناك توعيه ونشر لفحوى المفاهيم المتعلقة بهذا القطاع كونه قطاعاً متخصصاً ومن الممكن أن يكون الإعلام حاملاً قوياً لهذه الثقافة ونشرها وإعداد الرسالة الإعلامية والمحتوى وذلك بالتعاون مع شركات التأمين، مشيراً إلى أن قطاع الإعلام جاهز لأي تعاون في هذا المجال والقيام بواجبه باتجاه قطاع التأمين وكافة القطاعات على حد سواء.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة