متظاهرون أميركيون في نيويورك: بايدن ونتنياهو مجرما حرب تنديد واسع بالعد وان: الاحتلال يرتكب جرائم حرب في غزة وتواطؤ الإعلام الغربي مخز

الثورة _ ناصر منذر:
أكدت العديد من الأوساط السياسية والإعلامية الدولية أن الكيان الصهيوني، كيان قائم على الإرهاب والتطهير العرقي، ويرتكب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، منددة بالدعم الأميركي والغربي المستمر للكيان الإسرائيلي، واصفة الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنهما مجرمي حرب، كما استنكرت الانحياز الأعمى للإعلام الغربي من خلال تزييف الحقائق والعمل على تضليل الرأي العام حول ما يجري في غزة بهدف التستر على جرائم الاحتلال، وتحريضه على الاستمرار بارتكابها.
وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن وقت استمرار جرائم الكيان الصهيوني ينفد بسرعة، وقال عبر حسابه على منصة (إكس)، إن الفائدة الوحيدة لنتنياهو كانت في زعزعة أسس الكيان الإسرائيلي أكثر، وإظهار وجهه الإجرامي العنيف والعدواني.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أنه (من دون شك، المستقبل لفلسطين).
من جانبه أكد نائب رئيس البرلمان السلوفاكي لوبوش بلاها أن ما تقوم به (إسرائيل) في غزة ليس دفاعاً عن النفس كما تدعي وإنما عملية إبادة للشعب الفلسطيني.
وذكر بلاها عبر حسابه على (تلغرام) أن المجازر الإسرائيلية في غزة أودت بحياة أكثر من 10 آلاف شخص، لافتاً إلى ازدواجية المعايير لدى السياسيين الغربيين الذين لا يهمهم الخرق الجاري للقانون الدولي من جانب (إسرائيل).
بدورها حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من الحملات الدعائية التحريضية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على نطاق واسع لشيطنة الفلسطيني أينما كان بشتى الوسائل والأساليب والمفاهيم، في محاولة لتبرير الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد أهالي قطاع غزة لليوم الرابع والثلاثين.
وفي السياق ذاته وصف موقع وورلد سوشاليست الأميركي كيان الاحتلال الإسرائيلي بأنه (كيان غاصب يسلب ممتلكات الآخرين وأراضيهم)، مؤكداً أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لا يحتمل تأويلاً أو تبريرات، فهو حرب إبادة جماعية ونكبة ثانية للشعب الفلسطيني.
وأشار الموقع إلى أن كيان الاحتلال لم يكن ليكتفي في حرب إبادته على الفلسطينيين بالقصف المتواصل للمنازل والمشافي والمدارس والأحياء، ففرض حصاراً شاملاً منع فيه دخول الوقود والمياه والطعام والدواء، مبيناً مخططه لتهجير الفلسطينيين وقتل أكبر عدد منهم إن لم يكن جميعهم.
وأكد الموقع أن كيان الاحتلال قائم على الإرهاب والتطهير العرقي، ولا يمكن أن يمارس سياسات التهجير وسلب الأراضي من الفلسطينيين إلا من خلال حرب الإبادة التي يشنها عليهم.
من جانبه موقع غراي زون الاستقصائي المستقل رصد الفبركات التي أطلقتها وسائل الإعلام الغربية في إطار البروباغندا المسخرة للتستر على جرائم (إسرائيل)، مبيناً أن وكالة اسوشيتيد برس الأميركية حذفت تصريحات مسؤولين في كيان الاحتلال الإسرائيلي حول نيتهم إبادة أهالي قطاع غزة وتبريرهم جرائم القتل هذه بأنها تشابه ما قامت به الولايات المتحدة أثناء الحرب العالمية الثانية، عندما قصفت المدنيين في مدن ألمانية عدة وفي مقدمتها درسدن.
الموقع أوضح أن الإعلام الغربي حاول التغطية وفي كثير من الأحيان حذف التصريحات الفاشية التي تباهى فيها المسؤولون الإسرائيليون بإطلاقها على شاشات التلفزة الغربية حول جرائمهم بحق الفلسطينيين، وتذكيرهم في كثير من الأحيان بالقصف الأميركي الذي أسفر عن مقتل أكثر من 600 ألف مدني في عدد من المدن الألمانية في أربعينيات القرن الماضي، وكأن هذا التاريخ مشرف أو أنه مبرر كاف لقتل الفلسطينيين وأطفالهم.
إلى ذلك تظاهر مئات من الناشطين المجتمعين أمام مقر البعثة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ورفع المتظاهرون الذين حملوا الأعلام الفلسطينية لافتات كتب عليها عبارات (فلسطين حرة).
كما رفع المتظاهرون لافتات استنكرت الدعم الأميركي لإسرائيل، ومنها: (إسرائيل تقصف وأميركا تدفع، كم طفلا قتلتم اليوم؟)، و(الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجرمي حرب).
وردد المحتجون هتافات من قبيل (لا سلام من دون حرية) و(السلام الآن) و(عاشت فلسطين)، مطالبين بإنهاء الدعم الأميركي لإسرائيل.