الصحة العالمية تحذر من ارتفاع خطر انتشار الأمراض المعدية الأونروا: النزوح الجماعي للفلسطينيين في غزة نكبة أخرى
الثورة _ راغب العطية:
في ظل عمليات النزوح القسري الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزة هربا من القصف الوحشي المتواصل، واستهدافه كل مقومات الحياة، دعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني إلى وقف المذبحة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وذكر لازاريني في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن أكثر من 700 ألف نازح يعيشون في نحو 150 مبنى للأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة، مبيناً أن حوالي 50 مبنى من مباني الوكالة بينها مدارس تضررت بسبب القصف، وقتل 99 موظفاً من موظفي الوكالة.
وأشار لازاريني إلى أن “النزوح الجماعي يعيد الفلسطينيين بالذاكرة إلى عام 1948 المعروف أيضاً باسم النكبة، حيث قرؤوا وثيقة مسربة للحكومة الإسرائيلية تقترح طردهم إلى سيناء”، مؤكداً أن مخاوفهم تتفاقم عندما يسمعون السياسيين الإسرائيليين وغيرهم يشيرون إلى الناس في غزة على أنهم “حيوانات بشرية” و”إرهابيون” أو يدعون إلى “محو غزة وشعبها”، وهي لغة تجرد من الإنسانية، لم أكن أعتقد أنني سأسمعها في القرن الحادي والعشرين.
وشدد لازاريني على أن المسار الحالي الذي اختاره الاحتلال الإسرائيلي لن يحقق السلام والاستقرار، بل سيخلق جيلاً جديداً من الفلسطينيين المظلومين الذين من المرجح أن يستمروا في المقاومة.
من جانبه حذر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، من ارتفاع خطر انتشار الأمراض في غزة مع تعطل المرافق الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي.
وقالت المنظمة في بيان على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، إنه مع استمرار ارتفاع عدد الوفيات والإصابات في غزة بسبب تصاعد عمليات القصف الإسرائيلي، فإن الازدحام الشديد في الملاجئ وتعطّل النظام الصحي وشبكات المياه والصرف الصحي يضيف خطرا آخر يتمثل بالانتشار السريع للأمراض المعدية، وقد بدأت بعض الاتجاهات المقلقة في الظهور فعلًا.
وأضافت “أن هذا الوضع مقلق، لاسيما لما يقرب 1.5 مليون نازح في شتى أنحاء غزة، وخاصة من يعيشون في ملاجئ شديدة الازدحام لا تتوافر فيها فرص استخدام مرافق النظافة الشخصية والمياه النظيفة، الأمر الذي يزيد من خطر انتقال الأمراض المعدية.
ودعت المنظمة إلى التعجيل بوصول المساعدات الإنسانية السريعة إلى مختلف الأنحاء داخل قطاع غزة، بما في ذلك الوقود والمياه والغذاء والمستلزمات الطبية، مطالبة بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لوضع حد للخسائر في الأرواح والمعاناة.