إدانات دولية واسعة: أميركا شريكة بمجازر “إسرائيل” في غزة.. ويجب محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم

الثورة – ناصر منذر:
لليوم السادس والثلاثين تتواصل الإدانات الدولية للعدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، وللمجازر الوحشية التي يرتكبها بحق المدنيين، ومعظمهم من الأطفال والنساء، وقد أكدت العديد من المواقف على أن الولايات المتحدة الأميركية مسؤولة بشكل مباشر عن جرائم الاحتلال في غزة، وهي متورطة بسفك دماء الفلسطينيين، مطالبة بضرورة التحرك الدولي السريع لإلزام الاحتلال بوقف عدوانه، داعية في الوقت نفسه إلى ضرورة محاسبة مسؤولي الاحتلال ومحاكمتهم على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.
ففي طهران، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن دعم الإدارة الأمريكية الشامل يشجع الكيان الصهيوني على ارتكاب المجازر وجرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، وهو ما يشكل وصمة عار لن تمحى من جبين الأمريكيين أبداً.
وقال كنعاني في تغريدة على موقع إكس للتواصل الاجتماعي: “إن غزة تشكل اختباراً لضمير الإنسانية، فلن يبقى أي ضمير حي صامت بعد رؤية صور المجازر المرتكبة ضد الفلسطينيين في غزة والحصار الكامل لأكثر من مليوني نسمة وقصف المستشفيات وقتل المرضى ومحاصرة مشافي الأطفال”.
وفي موسكو أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن خطط الاحتلال الإسرائيلي المرتبطة بإبقاء سيطرته على غزة حتى بعد انتهاء الحرب الجارية تمثل مخالفة للقوانين الدولية، مشيرا إلى أن هذه المخططات تتعارض مع ما تقوله الشرعية الدولية وقرارات المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
بدوره اعتبر عضو مجلس “الدوما” الروسي أدالبي شخاغوشيف أن الولايات المتحدة مشاركة بجرائم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال البرلماني الروسي: “من الواضح  الآن أن الصراع تحول إلى صراع بين الولايات المتحدة و”إسرائيل” ضد فلسطين”، مشدداً على أن “إسرائيل” لا يمكن أن تتمكن من التصرف بهذه القسوة والوحشية لولا اطمئنانها لوجود حاملات الطائرات والغواصات الأمريكية في المنطقة، الأمر الذي يدل على أن واشنطن ستدخل على الفور في مواجهة مع أي دولة تدعم فلسطين.
وفي واشنطن، وقع أكثر من ألف مسؤول في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على خطاب مفتوح يحث إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وذكرت وكالة رويترز أن أكثر من ألف مسؤول في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وقعوا على الخطاب، وأعربوا فيه عن قلقهم وإحباطهم من الانتهاكات الكثيرة للقانون الدولي، وهي قوانين تهدف إلى حماية المدنيين والعاملين في المجالين الطبي والإعلامي، إضافة إلى المدارس والمستشفيات ودور العبادة.
من جانبه دعا الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس إلى العمل على محاكمة قادة الكيان الإسرائيلي لارتكابهم جرائم حرب ومجازر بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وتعليقاً على مطالبة الجزائر برفع دعوى قضائية ضد الكيان الإسرائيلي أمام المحكمة الجنائية الدولية كتب موراليس على صفحته في منصة إكس: “نطالب حكومة بوليفيا بالانضمام إلى رفع الدعوى لأنها واجب أخلاقي أمام الشعب الفلسطيني والبشرية”.
إلى ذلك شهدت عدة مدن عبر العالم اليوم مظاهرات حاشدة ووقفات تضامنية نددت بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وتصاعد وحشيته المستمرة للشهر الثاني في قطاع غزة المحاصر.
وطالب المشاركون في التظاهرات التي شهدتها  نيوزيلندا، ولندن، ومدن سان فرانسيسكو ونيو أورلينز بولاية كاليفورنيا الأمريكية، بالإضافة إلى إيران والأردن والبحرين، بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي فورا, وضرورة قطع العلاقات نهائيا مع كيان الاحتلال على المستويات السياسية والاقتصادية كافة، مؤكدين أن الدعم الذي تقدمه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للكيان الصهيوني هو الذي يشجع الاحتلال على الاستمرار بعدوانه وارتكاب المزيد من الجرائم بحق أهالي قطاع غزة المحاصر.