الذهب ينسف أساسيات سعره والبورصات تعمل على أساس جديد.. لجنة مشتركة للمالية والصاغة لجرد غير المدموغ في الأسواق

الثورة – مازن جلال خيربك:

على عكس كل نواميس النقد والتجارة والاستثمار في عوامل تثقيل أسعار الذهب والدولار في الأسواق العالمية، انخفض سعر أونصة الذهب في تداولات البورصات العالمية خلافا لكل الآراء التي خرجت بها بيوتات التحليل الاقتصادي العالمية.
نتائج محتملة للتراجع
وفي هذا السياق فقد انخفض سعر أونصة الذهب في البورصات بمقدار 60 دولاراً دفعة واحدة لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ أسبوعين، مسجلة سعر 1940 دولاراً اليوم (الاثنين 13/11/2023)، الأمر الذي ينبئ باحتمالين اثنين لا ثالث لهما: أولهما التأسيس لآلية طلب جديدة تعتمد على مشتريات البنوك المركزية حول العالم، والتي ساهمت مشترياتها في وقف انهيار الذهب أكثر مما كانت العجلة تتسارع في اتجاهه، وثانيهما أن يكون ما يجري حالياً مجرد استعداد لسعر أساس جديد تعتمده كل البورصات العالمية، تأسيساً على المتغيرات التي شهدتها الاقتصاديات العالمية وحركة بيع وشراء الأوعية الادخارية والاستثمارية من دولار وذهب، ولاسيما منها بشكل رئيسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والحرب القائمة حاليا في الأراضي الفلسطينية.
تلاشي الارتفاع
وبنظرة سريعة على مختلف التحليلات الاقتصادية الصادرة عن مراكز البحوث الاقتصادية الدولية، يتبين وبشكل جلي أن السعر كان مرشحاً للارتفاع وبقوة بعد أن وصل سعر الأونصة إلى 2000 دولار، بل إن التوقعات أشارت وبوضوح إلى أنها تسير وبثقة صوب سعر 2200 دولار قبل نهاية العام الحالي، في حين خالف المعدن النفيس كل التوقعات وتراجع سعرياً من دون سبب حقيقي بنيوي يفرز هذا التراجع.
تحديد سعر الأساس
اللافت في كل التحليلات والتسريبات الصادرة أن اجماعاَ كاملاً قد تم التوافق عليه على ما يبدو لتحديد سعر أساس جديد لأونصة الذهب مع بداية العام القادم 2024 يكون نهائياً ولا انخفاض دونه، حيث بيّنت التسريبات أن هذا السعر تم تحديده بمبلغ 2000 دولار للأونصة ليكون مرجعياً في الارتفاع والانخفاض بشكل ثابت، وليس كما في حالة سعر اللايبر (LIPOR) لمبيعات المصارف، وبذلك تكون المرجعيات الاستثمارية والنقدية حول العالم قد حمت الذهب من أي تراجع سعري محتمل بدءا من مطلع كانون الثاني 2024.
لجنة لجرد الأسواق
على الصعيد المحلي قال نقيب الصاغة غسان جزماتي: إن السلطات المالية قد بدأت تشكيل لجنة تخصصية تضم في عضويتها نقابة الصاغة لإجراء مسح لبضائع محال الذهب الموجودة في الأسواق، وذلك لمسح الكميات غير المدموغة منها، مبينا أن وجود هذه البضائع لدى أي محل ستكون عرضة للضبط والمخالفة مع صاحب المحل وإيقاع العقوبات القانونية بحق كل مالك وحائز لها بقصد البيع.
أسعار اليوم
وأما على صعيد الأسعار فبين جزماتي أن غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً قد سجل اليوم سعر 758 ألف ليرة سورية، في حين بلغ سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً 649714 ليرة، أما الليرة الذهبية السورية فقد بلغ سعرها 6,360 ملايين ليرة، لتسجل الأونصة الذهبية السورية سعر 28 مليون ليرة، وعلى ذات المنوال نسجت الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 22 قيراطاً حيث بلغ سعرها اليوم 6,700 ملايين ليرة، في حين بلغ سعر الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 21 قيراطاً 6,360 ملايين ليرة سورية.