الثورة – إخلاص علي:
تستمر الشركة السورية للنفط بمواكبة آخر التطورات في مجال الحفر والاستكشاف في قطاع النفط والغاز من خلال عقد ورشات عمل لتبادل الخبرات مع المختصين في هذا القطاع للوصول إلى نتائج أفضل.
وعلى هامش الأسبوع العلمي المُنعقد حالياً في وزارة النفط قال المهندس سليمان ديب المدير العام للشركة السورية للنفط في حديث خاص للثورة: في كل عام لدينا تصحيح لبعض المشاكل والصعوبات التي يمر بها قطاع الطاقة في سورية ومواكبة لآخر التطورات والتقنيات بما ينعكس بشكل إيجابي على الإنتاج وبالتالي الاقتصاد الوطني حيث نعمل على ربط الجامعات ( العامة – الخاصة) بالشركات النفطية العاملة بما يخدم البحث العلمي والتطوير لتشكيل فرق عمل بالتعاون مع المختصين والمهتمين في هذا القطاع .
وعن أهم الموضوعات المطروحة خلال الاسبوع العلمي بيّن ديب أن هناك مواضيع ومحاضرات متعددة تناقش آخر المستجدات والتقنيات التي ممكن أن نستفيد منها في موضوعات الطاقة البديلة واستخدام الطاقة الجيوحرارية في توليد الطاقة الكهربائية المعمول بها في معظم البلدان التي لديها شذوذ حراري ونحن الآن في طور تطوير هذه التقنية واستخدامها مضيفاً أنه لدينا آبار مهجورة كثيرة يمكن الاستفادة منها دون الحاجة لحفر آبار جديدة في الاستفادة من هذه الطاقة .
كما نوّه ديب أن سورية كانت سبّاقة في السويداء وحماة في الاستفادة من استخدام الطاقة الحيوية من خلال استخدام هواضم حيوية للفضلات والمزروعات الفائضة وفي الأسبوع العلمي تم طرح الموضوع من جديد للمناقشة و إمكانية العمل به.
وحول مستجدات الحفر والاستكشاف أوضح ديب أن هذا الموضوع أخذ المساحة الأوسع فقد تم تخصيص عدة محاضرات حول الحفر باستخدام تقنيات حديثة والكشف المبكر عن المواد الهيدروكربونية بشكل غير مباشر(غاز-نفط) ومحاضرات لتطوير استخدامات البيلون السوري باعتبار أنه لدينا مقالع بيلون منتشرة في حلب وحمص تُستخدم حالياً بطريقة بدائية فسيتم العمل على تطوير هذه التقنيات
وختم ديب حديثه بالقول أن سينتج عن هذا الأسبوع ورشات عمل نوعية لمتابعة بعض التحديات والصعوبات التي تعاني منها الشركة السورية للنفط لناحية الإنتاج
كما سيتم العمل خلال ال ٣ أشهر القادمة التي تلي المؤتمر العلمي للوصول إلى النتائج المطلوبة بالتعاون مع المهتمين من الجامعات السورية .
وعن آخر التقنيات والأساليب المستخدمة في الكشف المبكر عن المواد الهيدروكربونية أوضحت الجيوفيزيائية ميسون الحرستاني أن الشركات النفطية الخارجية تبنّت التطور في الطرق الجيوفيزيائية وعرضت علينا الدمج بين تلك الطرق للوصول إلى نتائج أفضل منها( الدمج بين الكهرباء والمغناطيس- الأمواج الراديوية)
وتابعت الحرستاني بالقول أنه تم التعاون في عام ٢٠٠٥ مع شركة جيوسبكتر وحالياً نتعاون مع بيتروسيرفيس حيث اعتمدنا على الأمواج الراديوية والأمواج الضعيفة التردد وحصلنا على نتائج جيدة توافقت مع الحفر .
وحول إن كنا نستطيع الوصول إلى تلك التقنيات الحديثة من خلال كوادرنا الوطنية.
بيّنت الجيوفيزيائية أنه لابدّ من الاستعانة بالخبرات الخارجية لنحصل على تجربتهم الخاصة وبذلك تستطيع خبراتنا الوطنية مواكبة تلك التطورات والأساليب والعمل بها .