الثورة – حماة – سرحان الموعي:
انطلاقاً من رسالة الفن والتأكيد على دعم القضية الفلسطينية ومقاومتها المشروعة للاحتلال الصهيوني، نفذت مؤسسة صباء- بيت الفن والأدب- مبادرة تضمنت رسم لوحة جدارية، حملت عنوان “غزة الصمود”.
الجدارية التي رسمت على جدران كلية طب الأسنان بجامعة حماة في حي الشريعة، تمتد على طول 50 متراً وتشمل رسومات عن صمود أبناء الشعب الفلسطيني وأهالي غزة الجريحة وهم يناضلون أمام آلة الإجرام الصهيونية.
وأوضحت مسؤولة قسم الفنون في المؤسسة صفا حلاق أن الهدف من الجدارية ليس فقط التعبير عن التضامن مع أهالي فلسطين والتنديد بجرائم الاحتلال ضد أهالي غزة، وإنما توظيف الفن لتقديم رسالة بصرية حول القضية الفلسطينية تؤكد الحب والانتماء لفلسطين وحق عودة الشعب الفلسطيني لأرضه.
ولفتت إلى مشاركة ١٠ من الفنانين المتطوعين من أبناء حماة في رسمها، وهم من خريجي الفنون الجميلة، إضافة إلى الطلاب الموهوبين بمادة الرسم، إيماناً منهم بضرورة التعريف بالقضية الفلسطينية وبحق شعبها المشروع في الدفاع عن أرضه، مشيرة إلى أنه تم اختيار مدخل الكلية والرسم على جدرانها للتعبير عن دعم القضية الفلسطينية، انطلاقاً من أهمية الفن من خلال قدرته على إيصال الرسائل الفكرية والثقافية.
وأشارت جيهان دبيس- وهي مشاركة في رسم اللوحة- إلى أنها جسدت خلال لوحتها فصولاً مختلفة وتصويراً دقيقاً لحجم المعاناة التي يعيشها أهالي غزة الصامدون وهم يتعرضون لحرب إبادة من قبل الكيان الصهيوني المدعوم غربياً، منوهة بأن لوحتها جسدت لوحة الأم الثكلى التي تفقد أبنائها وعبر بتفاصيلها الدقيقة عن لوعة الحرمان والفقد من خلال احتضان وداع الأم لأطفالها بمشهد حزين وخلفهم بيت مهدم، مصوراً مشهداً يتكرر بشكل يومي في قطاع غزة بسبب اعتداءات الصهاينة المجرمين.
سيدرا تيناوي ونور الحسن من المشاركات بالمبادرة، بينتا أن هذه المبادرة تحية إلى غزة الصامدة في وجه أعتى جريمة يقوم بها الصهاينة ومن يدعمهم، حيث تم تقديم أعمال مختلفة تجسد بعض مظاهر العدوان إضافة إلى موضوعات تعزز الصمود، فيما تنوعت الأعمال المشاركة بين الزيتي والمائي وكل فنان عبَّر بأسلوبه الخاص عن أفكاره الفنية تجاه الموضوع.
