الثورة – منهل إبراهيم:
تصاعدت التوترات حول تايوان (الصين) في الأشهر الأخيرة، حيث تؤكد بكين سيادتها على أراضي الجزيرة، التي تحظى بحكم ذاتي، وتهدد باستخدام القوة لبسط سيطرتها إن لزم الأمر، وترفض التوجهات الداخلية وكذا السياسات الأمريكية الداعمة للانفصالية، ضد مبدأ الصين الواحدة الذي تعتبره بكين أمراً لا نقاش ولا جدال فيه.
إلى ذلك أعلن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أن الولايات المتحدة يتعين عليها دعم إعادة التوحيد السلمي والحتمي للصين وتايوان، والتوقف عن إمداد الجزيرة بالأسلحة.
وقال شي جين بينغ خلال محادثاته مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في سان فرانسيسكو: “يتعين على الولايات المتحدة أن تعبر عن موقفها حول عدم دعم استقلال تايوان بأفعال ملموسة، والتوقف عن تسليح تايوان ودعم إعادة التوحيد السلمي للصين”.
وأضاف: “الصين في نهاية المطاف سيتم إعادة توحيدها، إعادة التوحيد أمر لا مفر منه”.
وأكد شي جين بينغ أن قضية تايوان كانت دائماً أكثر القضايا حساسية وأهمية في العلاقات الصينية الأمريكية.
من جانبه رفعت واشنطن نبرتها الحادة تجاه الصين حيث قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، متخطياً حدود اللباقة الدبلوماسية ومهاجماً بعنجهية إنه ما زال يعتبر الرئيس الصيني، شي جين بينغ، “ديكتاتورا”، عقب المحادثات التي أجراها معه في سان فرانسيسكو حسب زعمه.
وأشار بايدن إلى أنه حذر نظيره الصيني، شي جين بينغ، خلال المحادثات التي جرت بينهما في نيويورك من أي محاولات محتملة للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام المقبل حسب قول بايدن.