الثورة – آنا عزيز الخضر:
للدراما الإنسانية مجاﻻت واسعة، تجمع بين قضايا كثيرة، ﻻ تقف عند مشكلات محددة- كقضايا ذوي الهمم، بل تشتمل طروحاتها على كثير من المعالجات الاجتماعية والنفسية والتجارب الإنسانية
في هذا السياق توجهنا بالسؤال حول عوالمها للمخرج “حسام حمود” الحاصل على العديد من الجوائز عن أعمال درامية في مجال الدراما الإنسانية- سينما وتلفزيون ومسرح، مثل “أبناء المستحيل”، “الموت حبا”، مسلسل “زواويل” فيلم “صناع النصر” وغيرها..
وعن الفيلم الأخير الذي يقوم بالإشراف الفني العام عليه فيلم “في بيتنا مطلقة” تحدث المخرج” حسام حمود” بداية قائلاً: الفيلم من تأليف “طلال الغص” وإخراج “هاني الغص”، وهو مشروع سينمائي طموح، يهدف إلى استعراض وتجسيد تجربة المطلقات في المجتمع العربي، من خلال قصة إنسانية مؤثرة وأحداث مشوقة، سيراها المتلقي قريبة من الجميع، يستكشف العمل تداعيات الطلاق والتحديات، التي تواجهها النساء بشكل صريح وجريء، ويضيء على معاناة المطلقة الكبيرة بدقة وتعمق، وكيف يحاصرها المجتمع في كل خطوة تخطوها.
ما يميز مشروعنا هو اهتمامنا العميق بتسليط الضوء على قصص النساء في المجتمع العربي، إذ نسعى لتقديم صورة واضحة ومؤثرة لحياة المطلقات وصراعاتهن المتعددة في كل اتجاهات الحياة، وذلك باستخدام إبداع سينمائي، وتناول متفهم للثقافة والقيم.
الفيلم يتناول دراما اجتماعية إنسانية، ممزوجة بلمسات من التشويق والإثارة، تهدف إلى جذب جمهور واسع، يشمل محبي الدراما الراقية والباحثين عن تجارب فريدة، لافتاً إلى أن تركيزنا على قضايا المرأة والعلاقات الاجتماعية سيمكننا من التواصل مع فئات واسعة من المشاهدين.
وبالنسبة للدراما الإنسانية فهي تركز على تصوير وفهم الجوانب الإنسانية والعواطف والقضايا الاجتماعية من خلال القصص الاستثنائية والتجارب الواقعية، وتستند على تطوير الشخصيات واستكشاف عمقها ومشاعرها والعلاقات الإنسانية التي تخصها، وتسليط الضوء على التجارب الإنسانية المشتركة، خصوصاً أن الدراما الإنسانية تحظى بشعبية كبيرة في العالم العربي، وتلعب دوراً مهماً في التأثير على المجتمع، لأنها تسلط الضوء على قضايا اجتماعية، ليست مختصة فقط في دراما أصحاب الهمم ومعالجة قضاياهم فحسب، بل تعالج القضايا الاجتماعية المهمة والمشكلات، التي تعترضها، كما الفكر الذي يقيد البشر في المجتمع العربي.. مثل الفقر، والهجرة، والتمييز، والعنف الأسري، والعادات والتقاليد الظالمة، وذلك من خلال تصوير هذه القضايا بشكل واقعي ومؤثر.
كما تشجع هذه الدراما على النقاش وتحفيز التفكير في كيفية حل هذه المشكلات وكسر الحواجز الثقافية، وتعزيز التفاهم بين مختلف الثقافات بعرض قصص تعكس التجارب الإنسانية، كما يمكنها تعزيز التعاطف بين الناس والإحساس بالآخر.