“تشاينا ديلي”: حتى في العقوبات.. للغرب معاييره المزدوجة

الثورة – ترجمة رشا غانم:

تجاوز السعر الوسطي للنفط الخام الروسي المصدر في تشرين الأول الفائت 80 دولاراً للبرميل الواحد، وفقاً لبيانات التصدير الصادرة عن البلاد، حيث أكد مسؤول أوروبي كبير لصحيفة فاينانشيال تايمز أن لا شيء تقريباً من شحنات النفط الخام المنقولة بحراً من روسيا في تشرين الأول الفائت كان سعرها أقل من حد 60 دولاراً للبرميل، الحد الذي حاولت مجموعة السبع وحلفاؤها فرضه، وهذا يعني أن حملة سقف الأسعار التي تقودها الولايات المتحدة على مبيعات النفط الروسية – والتي تعد جزءاً لا يتجزأ من عقوبات الغرب على روسيا- يتم الالتفاف عليها بالكامل تقريباً.
إنه ليس من قبيل المصادفة أن تحاول بعض وسائل الإعلام الغربية نشر وإثارة أخبار بهذه الطريقة الآن، في الوقت الذي يجري فيه مسؤولو الاتحاد الأوروبي المعنيون مناقشات حول تعزيز العقوبات، وتوفر هذه التقارير- والتي تأتي في الوقت المناسب – للاتحاد الأوروبي وواشنطن أعذاراً مناسبة لاستكشاف طرق لتعزيز حملة سقف أسعار النفط في موسكو.
وكما نقلت صحيفة فاينانشيال تايمز عن المسؤول المجهول اسمه في الاتحاد الأوروبي قوله:” أحدث البيانات توضح بأنه سيتعين علينا تشديد هذه القضية، فليس هناك أي رغبة على الإطلاق في السماح لروسيا بالاستمرار في القيام بذلك- المقصود هنا ما يجري في أوكرانيا”.
هذا ولن تعترف الولايات المتحدة ولا الاتحاد الأوروبي أبداً بأنهما لم يتوقفا أبداً عن استيراد كميات كبيرة من النفط الروسي عبر دول تمثل طرفاً ثالثاً، مثل الهند، حيث تتم معالجة النفط الخام وبيعه في جميع أنحاء العالم، وهذا النموذج التجاري لا يخالف سياسات العقوبات الخاصة بهم على روسيا، حيث يعتبر بأن النفط يتم تصديره إلى الهند، ولقد استفاد الغرب من سقف أسعار النفط الخام الروسي بشكل كبير في دول مثل الهند، حيث وسع هامش الربح لها، ولكن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ما زالا يدعيان أنهما متمسكان بالعقوبات ويصران على تسليحهما لإجبار الدول الأخرى على مواءمة أفعالها وسياساتها معهم.
فإذا قالت الولايات المتحدة إن الدول الأخرى تنتهك العقوبات المفروضة على روسيا، والتي ليس لها أساس قانوني في القانون الدولي، ولم توافق عليها أي هيئات عالمية، فسوف تذهب إلى أبعد من ذلك وتفرض عقوبات وقيوداً جديدة على هذه الدول، وهذا هو تبرير واشنطن لوضع مئات الشركات من الصين على قوائم سوداء مختلفة في السنوات الأخيرة، وكما هو الحال في العديد من البلاد حول العالم.
وبالتالي، فإن المعايير المزدوجة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن هذه العقوبات لا شك فيها.

المصدر – تشاينا ديلي

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة