الثورة – ريم صالح:
أكد المحلل السياسي والباحث الإعلامي الدكتور سمير أبو صالح في تصريح خاص للثورة أننا اليوم بصدد عطاء نوعي جديد يتكرم به السيد الرئيس بشار الأسد في إطار صلاحياته الدستورية التي نص عليها الدستور السوري.
وقال د. أبو صالح إن مرسوم العفو امتاز بكونه مرسوم العطاء النوعي بالرغم من مراسيم عفو كثيرة كان سيادته قد أصدرها، لافتا إلى أن ما يميز المرسوم الجديد هو أولاً أنه يأتي في وقت وظروف سياسية ومعيشية حساسة وفي مناخات سياسية إقليمية وعالمية شديدة الخطورة والحساسية، فيأتي المرسوم ليضيف للموقف السوري قوة ومنعة وثقة عنوانه المواطنة في دولة العطاء والتحدي والاستمرار بخط ثابت نحو التحرير وإعادة البناء وفق معايير وطنية سورية بامتياز.
وأوضح أن المرسوم شمل مختلف نواحي الأمور سواء لجهة التخفيف عن كاهل المواطنين أم لجهة إقرار حقيقة الديمقراطية الواعية والمتزنة للنهج المنفتح في دولة المؤسسات، مشيراً إلى أن من دوافع وأسباب صدور هذا المرسوم تكمن حقائق كثيرة يبرز منها أن الدولة تبني مجتمعاً حضارياً أساسه وجوب مشاركة مواطنيها وبلا استثناء في إعادة البناء وفي مختلف نواحي الحياة انطلاقاً من مبدأ أن البلاد ملك مواطنيها كما هو القرار يصب في مصلحة مواطنيها.
وتابع أبو صالح بالقول: من هنا ننظر إلى هذا المرسوم الهام أنه مرسوم نوعي بأهدافه ومقاصده الوطنية حيث بناء سوريتنا الجديدة يتطلب تسامحاً نوعياً عنوانه التشاركية بكل شيء، وفي المقدمة بمسؤولية وتساوي الجميع أمام القانون الذي يحفظ للمواطنين حقوقهم وحريتهم المبنية على مسؤولية الانتماء للوطن الواحد.
ونوه إلى أن المرسوم شمل عدداً كبيراً من المواطنين وهو أيضاً ساهم كثيراً في عودة هؤلاء إلى حضن الوطن الذي أعاد لهم الأمل في إطار واجب العمل بما يضمن للجميع حقهم في العودة ليكونوا وليثبتوا أنهم أهل لهذه العودة إلى مجتمعاتهم وليساهموا في تنمية مجتمعاتهم وبالتالي أسرهم دون استثناء.
وختم أبو صالح كلامه بالقول: لذلك كان العطاء مكرمة وكانت المكرمة من السيد الرئيس عطاء للوطن وللمواطن الذي احتضنه هذا الوطن وأعاد تأهيله ليعود مواطناً معافى يحمل جينات الخير والعطاء. فشكراً كل الشكر لسيد الوطن وعهداً على الوفاء والعطاء كما أراد سيادته بما فيه خير للمواطن وللوطن.