اتحــاد كــرة القــدم يتـــوارى بعـــد الخســــارة..فهـل نــرى قــرارات جريئـة لإنقـاذ ما يمكــن قبــل كـأس آســيا
الثورة _ هشام اللحام:
مضت حوالي اثنتا عشرة ساعة على نهاية مباراة منتخبنا الأول لكرة القدم مع نظيره الياباني، ساعة كتابة هذه السطور، مضت هذه الساعات ولم ينشر اتحاد كرة القدم أي تصريح للمدير الفني هيكتور كوبر حول هذه المباراة وأسباب الخسارة القاسية- وإن كانت متوقعة، وفي الحقيقة هكذا جرت العادة في اتحاد كرة القادم، فالتهليل كبير عند أي فوز حتى في المباريات الودية مع صور كثيرة، وغياب وتوارٍ عن الأنظار عند الخسارة وإن كانت ودية أيضاً، ولهذا لم نعرف ما هو رأي المدرب العجوز أو أي أحد من مساعديه بالمباراة والخطة التي لعبوا بها؟!
أداء متواضع مستمر
ولأن لأهل الاختصاص تحليلهم وكلامهم، سنترك التفاصبل الفنية للخبراء، ولكن الجمهور وكل من تابع ويتابع المنتخب منذ قدوم هذا الاتحاد غير المختص، وتحديداً بعد التعاقد مع كوبر يستطيع الحديث في العموم عن أداء متواضع مستمر من مباراة إلى أخرى.
وهذا الأداء المتواضع الذي لا يختلف عما قدمه المنتخب بالمدربين الوطنيين، بل أحياناً كان المنتخب أفضل مع الوطنيين، وسبب استمرار التواضع الأول، عدم الجدية من اتحاد الكرة في الاهتمام بالمنتخب وهذا يؤكده القبول بعدم تواجد الجهاز الفني بشكل دائم في سورية للبحث عن لاعبين يمكن أن يسدوا الثغرات ويكونوا رديفاً جيداً، وهنا نستغرب من مدرب عالمي كيف يقبل العمل بهذه الطريقة إن كان حريصاً على اسمه قبل الحرص على منتخبنا.
وبالطبع الكلام يطول في أسباب التواضع ولكن البداية من هنا، ولهذا الاتحاد في رأينا هو المسؤول الأول عن ذلك.
قرارات جريئة
بعد ثمانية أشهر من التخبط الحل يكون بقرارات جريئة، وكما فعل الاتحاد الرياضي العام ومكتبه التنفيذي مع اتحاد حاتم الغايب والمنتخب آنذاك يجب أن يحدث الشيء نفسه، استقالة الاتحاد وحل المنتخب إدارياً وفنياً وإبعاد الأسماء المتكررة منذ سنوات، فقد آن أوان التغيير وتكليف المخلصين الذين لا يمكن أن يتاجروا بالمنتخبات وكرتنا ورياضتنا.
وهناك كلام كثير سيكون في الأيام القادمة تباعاً.