من المفارقات الغريبة العجيبة في سوق الخضار والفواكه في سورية أن أسعارها كل ساعة تقفز إلى أعلى، وكلما صرح مسؤول تمويني أن التشدد بمراقبة الأسواق تقفز الأسعار في عز مواسم البندورة والباذنجان وغيرهما نعجز عن شراء الاثنين معاً.
إما أن تشتري البندورة أو الباذنجان، واليوم تقفز أسعار التفاح إلى رقم خيالي لا يصدق..قبل شهر ونيف كان النوع الجيد منه لا يتجاوز الـ٥٠٠٠ آلاف ليرة ..وكان يمكنك شراء نوع ثان أو ثالث لأطفالك بسعر لا يتجاوز في أحسن الأحوال الـ٢٠٠٠ ليرة ..
ما الذي حصل هو التصدير أم التخزين ؟
نحن مع أن يستفيد المزارع ويجني دخلاً من إنتاجه ولكن ذلك لا يحدث يذهب الأمر لجهات أخرى..
ترى ماذا لوكان بدوي الجبل على قيد الحياة هل سيخاطب المعري ثانية بقوله:
يا ظالم التفاح في وجناتها لو ذقت بعض شمائل التفاح ..
أم إنه سيقول: لو ذقت بعض شمائل البطاطا ..
وقد حلقت عالياً ..سؤال المرارة الذي لا يبحث عن إجابات: من المسؤول عن هذا الجنون في ارتفاع الأسعار؟
لا تقل لي الدولار وسعر الصرف لأني سأقول: إنه سوء صرف الضمير وغياب المحاسبة التي يمكن لو حدثت أن تردع ولكن على ما يبدو أننا جميعاً شركاء في هذا الإهمال ..كيف ..لا أدري فهل تدرون أنتم ؟
التالي