كان يا مكان.. مسرح يخاطب عقل الطفل

الثورة – آنا عزيز الخضر:

لشروط مسرح الطفل خصوصيتها، التي تأخذه إلى مكانه المأمول، ومهامه وأهدافه الجمالية، وذلك باستحواذ شروط تخاطب ذكاء الطفل ومشاعره بلغة خاصة، تترجم مقولة العرض بالأسلوب المناسب فكرياً وفنياً، هذا ما حققه عرض “كان يا مكان” تأليف وإخراج “رغداء جديد”.
فالعرض كان مسرح طفل من طفل لطفل، قام بالأداء المسرحي أطفال، فكيف عمل صناع العرض.؟ وكيف كانت عوالمه وأحداثه؟ حول ذلك تحدثت “رغداء جديد” قائلة:
العمل أخذ مني وقتاً طويلاً، وقد تابعت التدريبات وقمت بتأليف النص، وشارك في العرض أطفال ويافعون.. من عمر الست سنوات إلى عمر ١٦ سنة، ولم أتعامل معهم على أنهم صغار بل على العكس تماماً، فهم أذكياء، وعندهم المرونة، ويفهمون كل ما يطرح عليهم، وإن كانت تعيقهم أحياناً بعض التفاصيل، المرتبطة بحركة الجسد، والتعبير عن المشاعر الداخلية للشخصية وترجمتها، وبالرغم من أنهم صغار السن، لكنني استطعت أن أوكل لمعظمهم أكثر من دور، وكان هدفي الأول أن أعلمهم كيفية التعبير من خلال الحوار، وكيف يمكن أن تقال الجملة، وكيف نعبر عنها.
كان عدد المشاركين في العرض ١٨ طفلاً ويافعاً، وقد نال إعجاب الجمهور، لما فيه من إبداع لأداء هؤلاء الصغار وذكائهم، وقدرتهم على التعامل مع هذه الخشبة، علماً أن عدداً لا بأس منهم يقف للمرة الأولى على خشبة المسرح، إضافة إلى أن مساحة مكان التدريب، لا تتجاوز ٢١ متراً مربعاً.
وأضافت: العرض يحكي عن ملكة، كان عندها وزيران في القصر، توكل إليهما معظم المهام، أحدهما كان يتعجل في تنفيذ أوامرها قبل أن تنهي كلامها، أو يفهم ما تريد قوله، ما جعلها تسخر منه لمرات عديدة، وهذا ما دفعه للانتقام منها، فيلجأ للساحرة، لتخرج له الشخصيات من القصص، التي كانت الملكة قد حجزتها في كتاب منذ سنين طويلة، وقضت على جميع السحرة الأشرار.
يتضمن العرض مجموعة أحداث وحوارات وحكاية مشوقة، وحمل قيما جميلة وصلت للطفل بأسلوب ممتع ومسل ومفيد.
وأخيرا ﻻبد من القول: إن الطفل المتلقي في بلدنا يحتاج إلى عروض ترتقي به، مخاطبة ذكائه، وأعمال تبتعد عن السطحية، لأن العكس يجعل أولادنا عاجزين عن القدرة على التمييز بين ما هو جيد، وما هو سيئ. لذلك يجب أن يكون هناك اهتمام كبير من قبل المعنيين بالطفل واليافع، بما يخص نوعية العروض المسرحية، التي تقدم له، وتحترم ذكاءه وعقله، وعدم الاستسهال، أو السماح بتقديم عروض رخيصة لأبنائنا، بل تكون على سوية راقية شكلاً ومضموناً.

آخر الأخبار
ثلاث منظومات طاقة لآبار مياه الشرب بريف حماة الجنوبي الفن التشكيلي يعيد "روح المكان" لحمص بعد التحرير دراسة هندسية لترميم وتأهيل المواقع الأثرية بحمص الاقتصاد الإسلامي المعاصر في ندوة بدرعا سوريا توقّع اتفاقية استراتيجية مع "موانئ دبي العالمية" لتطوير ميناء طرطوس "صندوق الخدمة".. مبادرة محلية تعيد الحياة إلى المدن المتضررة شمال سوريا معرض الصناعات التجميلية.. إقبال وتسويق مباشر للمنتج السوري تحسين الواقع البيئي في جرمانا لكل طالب حقه الكامل.. التربية تناقش مع موجهيها آلية تصحيح الثانوية تعزيز الإصلاحات المالية.. خطوة نحو مواجهة أزمة السيولة تعزيز الشراكة التربوية مع بعثة الاتحاد الأوروبي لتطوير التعليم حرائق اللاذقية تلتهم عشرات آلاف الدونمات.. و"SAMS" تطلق استجابة طارئة بالتعاون مع شركائها تصحيح المسار خطوة البداية.. ذوو الإعاقة تحت مجهر سوق العمل الخاص "برداً وسلاماً".. من حمص لدعم الدفاع المدني والمتضررين من الحرائق تأهيل بئرين لمياه الشرب في المتاعية وإزالة 13 تعدياً باليادودة "سكر مسكنة".. بين أنقاض الحرب وشبهات الاستثمار "أهل الخير".. تنير شوارع خان أرنبة في القنيطرة  "امتحانات اللاذقية" تنهي تنتيج أولى المواد الامتحانية للتعليم الأساسي أكرم الأحمد: المغتربون ثروة سوريا المهاجر ومفتاح نهضتها جيل التكنولوجيا.. من يربّي أبناءنا اليوم؟