جهاد عبده : مزيد من دور السينما.. مزيد من الإنتاج السينمائي

 الثورة – فؤاد مسعد:

توالت ردود الفعل على قرار مديرية أوقاف دمشق بفسخ عقد سينما الكندي، وجاءت بين مؤيد ومعارض، بينما نادى آخرون بأهمية إيجاد صيغة مقبولة للأطراف كلها مع الحفاظ على صالة سينما كندي دمشق، المتجذرة في ذاكرة الكثيرين، والتي مر عليها يوماً العديد من النجوم، وعُرِضت فيها أهم الأفلام السورية والعربية والعالمية.

إرث السينما السورية

ضمن هذا السياق أصدر مدير عام المؤسسة العامة للسينما الفنان جهاد عبده مساء أمس بياناً قال فيه: “بصفتي مديراً للمؤسسة العامة للسينما، وبصفتي فناناً ترعرع منذ نعومة أظافره على مقاعد صالة سينما الكندي وشغف الشاشة الكبيرة، تلقيت ببالغ الدهشة والاستغراب القرار المنشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي المتعلق بإخلاء صالة سينما الكندي”.

ويتابع: “منذ انتشار الكتاب، وأنا أسعى شخصياً للتواصل مع وزارة الأوقاف للتحقق من صحة ما ورد فيه، خاصة أن وزارة الثقافة لم تُذكر في نص القرار، ولم يتم إخطار مؤسسة السينما”، مؤكداً أنه اجتمع يوم أمس السبت مع وزير الثقافة وناقشا الأمر”.

يقول: “سعيد جداً أن أنقل لكم التعاون الشديد والدعم الذي قام به السيد الوزير للإبقاء على سينما الكندي، أود أن أؤكد لكم أن جهودنا ما زالت جارية لفهم حيثيات القرار، ونقوم بالخطوات اللازمة بهذا الشأن، أما فيما يتعلق برؤيتنا، فأود أن أطمئنكم أن خطتي متماسكة وواضحة: مزيد من دور السينما، مزيد من الإنتاج السينمائي، كماً ونوعاً، لا العكس!”.

وانتهى للقول: “سنوافيكم بنتائج عملنا وتطورات الموضوع أولاً بأول، على أمل أن نلقى تعاوناً مسؤولاً من وزارة الأوقاف بهدف الحفاظ على إرث السينما السورية، وإيجاد حل سريع يليق بتاريخ هذه الصالة ومكانتها في ذاكرة أجيال من السوريين”.

أول صالة عرض

تُعد سوريا في مقدمة الدول العربية التي أقيمت فيها عروض سينمائية، إذ كانت البداية من مصر في الاسكندرية عام 1896، ثم تونس 1907، وبعدها سوريا في حلب 1908.. وفي كتاب “قصة السينما في سوريا” لرشيد جلال جاء على لسان توفيق الشماس أن والده “حبيب الشماس” عرض أفلام صور متحركة عام 1912 في مقهى زهرة دمشق في ساحة المرجة بدمشق، أما أول صالة سينمائية في دمشق فكانت “جناق قلعة” عام 1916 وافتتحها قائد الجيش الرابع العثماني “جمال باشا”.

وفيما يتعلق بسينما الكندي فكان اسمها سينما أدونيس، وافتتحت في شهر أيلول عام 1952 وفقاً للإعلان الصادر عن مجلة الدنيا في عددها “255” بتاريخ 11 أيلول 1952، وبعد مرور عام على افتتاحها تحول اسمها إلى بلقيس، ثم انتقلت ملكيتها إلى المؤسسة العامة للسينما وأطلق عليها اسم “الكندي”.

هناك صالات كندي في العديد من المحافظات السورية “حمص، حلب، طرطوس، اللاذقية، دير الزور”، إضافة إلى كندي دمشق وكندي دمر.. ومن المُنتظر أن يتم تفعيلها ليعود الرونق من جديد إلى طقس العرض السينمائي الذي افتقدناه كثيراً، إلا فيما ندر.

آخر الأخبار
هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي إسماعيل بركات: التعامل مع "قسد" وفق منهج بناء الدولة والعدالة الانتقالية