بعد دعمه للعدوان الإسرائيلي.. «الأوروبي» يدعو لتمديد التهدئة في غزة أوساط سياسية وإعلامية: حجم الدمار كشف أكبر مسرح جريمة في العالم شاركت فيها واشنطن
الثورة _ ناصر منذر:
أكدت أوساط سياسية وإعلامية أن الكيان الصهيوني ارتكب جرائم إبادة جماعية خلال عدوانه الهمجي على قطاع غزة، بدعم أميركي وغربي من دون حسيب أو رقيب، مشيرة إلى أن مجازر الإبادة الجماعية بحق أطفال ونساء غزة، وحجم الدمار كشف أكبر مسرح جريمة في العالم شاركت فيها الولايات المتحدة التي انهارت أكاذيبها التي ساقتها دعماً لشريكتها “إسرائيل”، هذا في وقت دعا فيه الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة تمديد التهدئة، وذلك بعد الدعم المتواصل الذي قدمته دول الاتحاد للكيان الصهيوني خلال 50 يوماً من عدوانه الغاشم على قطاع غزة.
وفي هذا الإطار قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن الوضع في غزة كارثي ولا يمكن التسامح معه، ولا بد من العمل بكل جهد للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار، مشيراً إلى أن الهدنة الإنسانية التي بدأت يوم الجمعة الماضي وتنتهي مساء اليوم، كانت مهمة لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة. وشدد على ضرورة العمل من أجل تمديد الهدنة، وللضغط على الاحتلال حتى لا يعاود قتل الأبرياء.
وفي طهران وصف رئيس مجلس تحالف قوى الثورة الإسلامية غلام علي حداد عادل الكيان الصهيوني بأنه حول غزة إلى أكبر سجن بلا سقف في العالم، مشيراً إلى مواصلة هذا الكيان جرائمه البشعة واغتيالاته وتدميره منازل الفلسطينيين.
وأوضح حداد عادل أنه منذ تأسيس هذا الكيان وحتى يومنا هذا نشاهد أعماله الإجرامية، فيما تركته منظمة الأمم المتحدة وشأنه دون أن تردعه، لذا فإنه يرتكب ما يريد من جرائم دون حسيب وربما بأمر من الآخرين، مشيراً إلى أن الغرب بزعامة أميركا الذي يزعم أنه يدافع عن السلام والديمقراطية يدعم هذا الكيان في ارتكاب مجازره البشعة.
وفي سياق متصل قال الكاتب الأميركي أندريه ديمون، أن مشهد الدمار الهائل لا يمكن وصفه، حيث إن أحياء سكنية كاملة تحولت إلى أنقاض ورائحة الموت تنتشر في الأجواء مع تراكم جثث شهداء معظمهم أطفال عجز الفلسطينيون عن دفنهم خوفاً من قناصة الاحتلال الإسرائيلي.. وكل هذه الصور كشفت حجم الأكاذيب والروايات المفبركة التي ساقتها “إسرائيل” وشريكتها الولايات المتحدة على مدى نحو 50 يوماً من العدوان الإسرائيلي.
وأضاف ديمون في سياق مقال نشره موقع وورلد سوشاليست الأميركي: إن عمليات توثيق الأدلة على جرائم القتل الجماعية والمتعمدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة بدأت منذ ثلاثة أيام مع تنفيذ الهدنة، وبدأت الصور القادمة من القطاع المحاصر تكشف عن أكبر مسرح جريمة في العالم، وما كانت تخشاه الولايات المتحدة من انهيار الأكاذيب التي ساقتها دعماً لشريكتها “إسرائيل” عند دخول الصحفيين إلى غزة أصبح واقعاً، فحجم الدمار والمآسي بعيد عن إمكانية الوصف بالكلمات والصور.
من جانبها أكدت الكاتبة الأسترالية كيتلين جونستون في سياق مقال نشرته على منصة ميديام أن حرب إبادة شاملة وتطهير عرقي بحق الفلسطينيين، هو الهدف الوحيد وراء العدوان الإسرائيلي الذي استمر على مدى نحو الـ 50 يوماً الماضية على قطاع غزة ، مشيرة إلى أن “إسرائيل” استخدمت رواية استهداف المقاومة كعذر مكشوف لارتكاب المجازر، وشن حملة تطهير عرقية بحق الفلسطينيين.
من جانب آخر، وبعد الدعم اللا محدود الذي قدمته دول الاتحاد الأوروبي للكيان الصهيوني للاستمرار في عدوانه، ومواصلة ارتكاب المجازر الجماعية بحق أطفال ونساء غزة، دعا المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى تمديد التهدئة المؤقتة في قطاع غزة، وقال: “الهدنة خطوة مهمة ويجب تمديدها وتحويلها إلى هدنة دائمة للسماح بالعمل على حل سياسي”.