إستراتيجية “التسيّد” الأميركي على المنطقة العربية

ظافر أحمد أحمد:
الكيان الإسرائيلي هو المشروع السياسي الإستراتيجي الأهم للمنظومة الغربية في المنطقة العربية، لذلك سياسات وتصريحات رأس الهرم الغربي، الولايات المتحدة هي الأكثر وضوحاً تجاه أهمية كيان الاحتلال، وجاءت مؤخراً على لسان الرئيس الأميركي عندما قال: (لو لم تكن هناك إسرائيل لعملنا على إقامتها).
فما السرّ المتخفي إذاً في خطاب المنظومة الغربية سياسياً وإعلامياً والخطاب الملحق به الناشط في الفضاء العربي وشتى مواقع الميديا والتواصل الاجتماعي الذي يتناول بين الحين والآخر أولويات أميركية يتم تسويقها بأنّها لا ترتكز على زيادة التقسيم في الدول العربية وإضعافها، وأنّ الهم الأميركي هو ضمان الاستقرار في المنطقة العربية لأنّ لواشنطن أولويات تشغلها في مناطق أخرى؟
الجواب على هذا أنّ الولايات المتحدة تريد إيقاع العقل العربي في كمائن إعلامية تصبح علامات فارقة في ثقافته كي تواصل عملها بأقل الأثمان لتشكيل كيانات انفصالية جديدة على الأرض العربية يصلح كل واحد منها أن يكون له دور مصغر يستنسخ من دور ومكانة الكيان الإسرائيلي، وذلك تخفيفاً للعبء على الاحتلال الإسرائيلي، وخدمة لتوسيع نفوذه، ولكن الهدف الإستراتيجي الأبعد هو زيادة التسيّد الأميركي في المنطقة العربية قبل غيرها.
عند غزو الولايات المتحدة للعراق أرادته تسيداً مباشراً لها، وحتى بعد انقضاء الغزو أبقت على قواعدها وأسست لنفوذ كبير ومباشر لها في شماله، وزادت بعشرات القواعد غير الشرعية لها في الجزيرة السورية، وتسعى لتشكيل كيان انفصالي يتبع لها بطواعية تزيد عن الطواعية الإسرائيلية ذاتها..، وضامنة لولاء التنظيمات الإرهابية والانفصالية المنتشرة في مناطق من ريف حلب وإدلب.
عملت وتعمل الولايات المتحدة على مخططات استعباد المنطقة العربية تارة بالدفاع عن الكيان الإسرائيلي، وتارة بإشعال حروب تضمن منافذ تسويقية للسلاح الأميركي وباهظة في أرباحها للخزينة الأميركية، وتارة بحروب لمكافحة مزعومة للإرهاب، وتارة بحروب تحت شعارات ثورية ودعم الحرية والديمقراطية.
الموضوع أكبر من (دور الكيان الإسرائيلي) فحقيقة الأمر العمل على إبقاء القطب الواحد واحداً من بوابة السيطرة على العقل العربي وخيرات العرب، والسياسة الأميركية لديها من الحرص على التوسع في المنطقة العربية أكثر من ضمان ولاء المنطقة المسماة الحديقة الخلفية للولايات المتحدة..، لأنّها تنظر إلى الوطن العربي منفذ الربح والطاقة، والحديقة والمصيف لقواتها وساحة استعراض لسياسييها كلما تطلبت الضرورة الأميركية ذلك.
إنّ مفتاح الوعي العربي يبدأ عندما تتجسد حقيقة مفادها: على الكيان الإسرائيلي أن يدفع الأثمان، كي يصبح عبئاً غربياً باهظاً، وعلى الوجود العسكري الاحتلالي الأميركي أينما وجد أن يدفع الأثمان كي يقتنع العقل الأميركي أنّه لا جدوى منه.

آخر الأخبار
أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا