الثورة- رفاه الدروبي:
الفن لغة العالم، يستطيع أيُّ شخص فهمه وترجمته حسب ثقافته ونفسيته بخطوط وألوان وشخصيات ذات دلالات لعلَّها تعكس فكرة يمكن إيصالها إلى المتلقي. إنَّها رؤية التشكيلية كارمن شقيرة أثناء اشتراكها بخمس لوحات في معرض فنانات من حمص بصالة صبحي شعيب، مُبرزةً دور الفن في الحياة الإنسانية بالألوان الزيتية ضمن المدرسة الواقعية.
التشكيلية شقيرة أكدت أن لمشاركتها في المعرض وقعاً لديها من خلال إبراز المرأة الفنانة وأهميتها في الساحة الفنية السورية عامة ومدينتها واسطة العقد خاصة، فجسَّدتها بمختلف تطلعاتها ومعاناتها مُحاولةً قدر الإمكان إظهار دورها الهام، لافتةً إلى أنها عبَّرت عن معاناة المرأة وما تحمل من حزن ضمن إطار مجتمع منغلق في محيطها بينما لديها حلم التطلع إلى الخارج من خلال نافذة زجاج مكسور في الوقت ذاته .
وأشارت إلى عملها المعروض “انتظار”، المُكوَّن من فتاة وراء النافذة الزجاجية والمطر ينهمر عليها ليترك قطرات تسرد قصة بكل مكوناتها، مُوضِّحةً أنها تحتوي الانكسارات ولا يكمن وراءها إلا نهايات مؤلمة، لكن ربما تكون هناك نافذة أمل يمكن ترميم أرواحنا المتعبة من كل ما يعتري الإنسان من هموم ومصاعب وآلام، كما بيَّنت أن عملها الرابع اسمه “العم درويش” ويحوي قصة حقيقية لرجل عجوز فارق الحياة وله أيادٍ بيضاء في مجتمعه ونراه في اللوحة ينفث دخان سيجارته.
وأضافت: إنَّ لوحتها الخامسة تتضمَّن مصباحاً داخل نافذة فيها قطرات المطر المُحمَّل بالدفء، وحرصت على موازنة الضوء والظلال لتطفي عليها الجو الرومانسي وبعض انثيالات عواطفها ومشاعرها الوجدانيَّة، ما يُحقِّق السلام النفسي لها.