الثورة – دمشق – ميساء الجردي ومريم إبراهيم:
افتتح اليوم في كلية الصيدلة بدمشق المؤتمر الرابع والعشرون للجمعية العلمية لكليات الصيدلة في الوطن العربي، ومؤتمر الكلية بدمشق، الذي يأتي ضمن الاحتفالية المئوية الأولى لتأسيس جامعة دمشق تحت عنوان (الصيدلة وتعزيز التنمية المستدامة).
يتضمن المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين خمس جلسات علمية وعدداً من المحاضرات والدراسات المتعلق بعضها بالمستجدات في التكنولوجيا الصيدلية والآفاق المستقبلية للطب والصيدلة، واعتمادية كلية الطب البشري في جامعة دمشق، وتحسين إتاحة الوصول للأدوية في العالم العربي، ودور منظمة الصحة العالمية في تحسين ذلك، والسياسات الدوائية في سورية، وتحقيق الأمن الدوائي، وكذلك أبحاث التقانات النانوية في كلية الصيدلة بجامعة حلب، والأدوية البيولوجية والطب التجديدي للعظام. إضافة لورش عمل لطلاب السنة الخامسة والمهتمين بالمهارات الأساسية للتسويق.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم أكد خلال كلمته أهمية هذا المؤتمر لكونه يتزامن مع احتفالية جامعة دمشق بالمئوية الأولى للجامعة، والتي تعد من أعرق جامعات العالم وأكبر الجامعات السورية، والتي نعتز بما قدمته طيلة قرن من الزمن بتخريج كوادر متميزة وعلماء وباحثين، أثبت الكثير منهم جدارتهم في مضمار الحياة العامة وعلى المستوى الإقليمي والعالمي.
وأشار إلى دور الوزارة في دفع عملية التنمية الشاملة والمستدامة، وإعداد كوادر مؤهلة لتسهم في تلبية متطلبات سوق العمل، وتعمل على تحسين وترتيب مواقع جامعاتها عبر الاعتماد على استراتيجيات جديدة، وخطط علمية تتضمن المعايير الواجب اتباعها في ظل بيئة علمية تنافسية، إضافة لربط الجامعة بالمجتمع والاهتمام بتوفير البيئة الأكاديمية للتميز والابتكار.
وأكد الدكتور إبراهيم أن التعليم الصيدلاني يعد من أهم دعائم التنمية البشرية لإعداد خريجين قادرين على المنافسة في سوق العمل، وتزويدهم بالمعارف العلمية والبحثية والمهارات التي تمكنهم من المساهمة في تقديم الرعاية الصحية بجودة عالية في جميع مجالات عملهم، سواء صيدليات مجتمع، أو الصناعة الدوائية، أو المخابر وغير ذلك، مشيداً بجهود الأمانة العامة للجمعية العلمية لكليات الصيدلة في الوطن العربي ولكل من ساهم وتعاون في إقامة المؤتمر العلمي الهام.
من جانبها أكدت الأمين العام للجمعية لكليات الصيدلة بالوطن العربي وعميد كلية الصيدلة بجامعة دمشق الدكتورة لمى يوسف في تصريحها للإعلاميين أن المؤتمر يشكل استجابة لأهداف التنمية المستدامة فيما يخص كليات الصيدلة والعلوم الطبية، والتي تعتبر أحد أهم المتحدثين حول التعليم المستدام والتحديات الوجودية التي يواجهها، إضافة للحديث عن السياسات الصحية التي تضمن الأمن الدوائي، ومساهمة صيادلة سورية وشركات الدواء الوطنية في تحقيقه وتأمين وصول الدواء وتوفره رغم ظروف الحرب والحصار.
وأشارت إلى بعض ما تحمله الجلسات والمحاضرات من معلومات تخص الصيدلة السريرية، وترشيد الدواء ودرء المخاطر والتأثيرات الدوائية الضارة، وكذلك دور التقانات النانوية الحديثة والعلاجات الجينية في طب المستقبل وعلاجاته.
رئيس الجمعية العلمية للصيادلة الليبية الدكتور جمال المزوغي أكد أهمية المؤتمر من حيث تبادل الخبرات والمعارف بين الأساتذة والطلاب والتعرف على الأبحاث الجديدة، وخاصة المشتركة منها والخارجية وبالتالي البحث العلمي مهم للدولة لتنمية المجتمع.
عميد كلية الصيدلية في الجامعة الليبية الدولية في بني غازي الدكتورة سالمة بو خطوة، قدمت مداخلة حول تصميم برنامج تعليم صيدلاني موافق لمتطلبات الجودة العالمية، ويحقق الهدف من تخريج صيادلة قادرين على تقديم الرعاية الصيدلانية للمريض، وبعيداً عن فكرة أن الصيدلي هو مجرد بائع للدواء، مشيرة إلى أهمية المواضيع المطروحة وتنوع المشاركة من أساتذة من كلية الطب والهندسة.
وخلال المعرض الجامعي الدوائي المرافق للمؤتمر، والذي تتشارك فيه خبرات طلاب الدراسات العليا والشركات الدوائية في التعريف بما لديها، فقد بين لـ “الثورة” الصيدلاني أحمد مسوتي من شركة ماسكيز ضرورة توفر الجودة في هذه المنتجات وخاصة التي تتعلق بالبشرة والشعر، لافتاً إلى أن مشاركتهم جاءت من أهمية المؤتمر العلمي ولكونه يقام في رحاب جامعة دمشق التي درس فيها وتخرج منها ويحمل لها الشكر الكبير.
فيما أكدت الدكتورة نورا الجوجو أنهم اليوم يعرضون أول تطبيق دوائي الكتروني في سورية يعمل على التعريف بأنواع الأدوية المتوفرة واستطباباتها والتداخلات الدوائية، إضافة لكونه يؤمن وصول الصيدلاني إلى الشركات والأصناف التي يريدها.
وأشار الأستاذ فراس عرق سوسي من شركة الأخوة ميدكال إلى إن منتجاتهم تعتمد على خلاصات طبيعية من البيئة السورية، وهي تؤمن جميع مواد العناية بالبشرة والشعر، على الرغم من أنها شركة جديدة لكنها تعتمد على خبرات وخريجين مؤهلين.