تفاؤل إلا قليلاً

تبدو المؤشرات الأولية المتعلقة بتسويق موسم الحمضيات جيدة، ومن شأنها تبديد جرعات الإحباط المنسوخة من تجارب سنوات خلت.
وإن كان من رهانات..فعلى الأرجح ستكسب وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك الرهان، على اعتبارها تقود تطبيقات الرؤية التنفيذية لإنجاح مهمة  تسويق المحصول المتبقي على قائمة المحاصيل الاستراتيجيّة.
هذا تحليل واستنتاج مبني على معطيات عدة، أولها أن الوزارة وزّعت الحمضيّات في صالات “السورية للتجارة” على امتداد المحافظات والمدن السوريّة، وبالفعل أثبتت المؤسسة كفاءة عالية في تنفيذ مهمة تستحق الوصف بأنها “خاصّة” وصعبة.
أما ثاني المعطيات فهو نجاح المؤسسة بفتح بوابة السوق العراقية، وبالأمس أرسلت أولى الشحنات إلى سوق واعدة بالفعل..وهذا نجاح يُحسب للوزارة ضوذراعها المتمثل بالمؤسسة السورية للتجارة.
والمعطى الثالث كان توجيه وزير التجارة الداخلية لغرف التجارة للمساهمة بتسويق محصول الحمضيات، وقد استجابت بعض الغرف وأطلقت مبادرات خاصّة بهذا الاتجاه، وتعهدت بتسوّق مئات الأطنان من الفلاحين وبيعها عبر صالات “السورية للتجارة” بدون أرباح..وهذا جيد والمبادرة مشجعة، خصوصاً وأن بعض الغرف كغرفة تجارة دمشق، أعلنت عن تحضيرات لتصدير كميات جيدة إلى الأسواق الخارجيّة، وهو المهم برأينا ويستحق الوقوف عنده أكثر قليلاً.
فمهما تم رفع كميات الاستهلاك المحلّي يبقى للتصدير أثره وثقله، لإنجاز مهمة تسويق المحصول صاحب رقم المليون طن إنتاج، وهو رقم غير قليل.
في مجال التصدير حصل ما لم يكن متوقعاً، وكانت المؤسسة السورية للتجارة صاحبة امتياز تدشين الخطوط التجارية مع الخارج بما يخص محصول الحمضيّات، فيما كان من المنتظر أن تكون الغرف والوسط التجاري، أصحاب السبق في إشراع الأبواب المغلقة مع الخارج، بحكم شبكة العلاقات المفترضة للتاجر .
مازلنا في بداية تسويق الموسم، ولايجوز أن تكون السورية للتجارة وحيدة في ميدان التسويق داخلياً وخارجياً، وعلى غرف التجارة ألا تقف عند مبادرة يتيمة لتبرئ ذممها أمام واجب وتعهدات قطعتها على الملأ، بل يجب أن تفصح علناً عن الكميات التي تتعهد بتصديرها إلى الخارج، لأن المبادرات لايمكن أن تكون بطلب..لأنها بالتحديد مبادرات.
دعونا نكون متفائلين، لكننا سنبقى نترقب ونتابع ونتحرى عن أي قيمة مضافة يقدمها رجال أعمال القطاع التجاري في هذا المجال، فكما يقول المثل: يُعرف الرجال في الشدائد لا على الموائد.

نهى علي

آخر الأخبار
بعد الرد الإيراني.. حديث إسرائيلي عن دمار كبير في "تل أبيب" تسعيرة القمح تصدم الفلاحين في حلب .. موسم جاف وخسائر لا تعوض  ArabNews : إدانات عربية وتركية للهجمات الإسرائيلية على إيران إيران تبدأ ردها الانتقامي بمئات الصواريخ على "تل أبيب" مرسوم بتشكيل اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب ترامب: إسرائيل استخدمت عتاداً أميركياً وحاولت إنقاذ إيران من الإذلال  من يرد المارد الإسرائيـلي إلى فانوسه الدموي ؟  خبراء وباحثون: الضربات الإسرائيلية على إيران تنذر بتداعيات خطيرة  الكردي لـ"الثورة": الهجوم الإسرائيلي على إيران استكمال لمخطط تغيير وجه المنطقة بعد الهجمات الإسرائيلية.. المفاوضات الأميركية - الإيرانية إلى أين؟ الغريب من أنقرة: حلب تتجه نحو الرقمنة ومطار دولي جديد قيد الدراسة إسرائيل تغلق سفاراتها حول العالم.. وتحذيرات للسفن من المرور في البحر الأحمر و"هرمز"  في أول إحاطة أممية لها.. كينتانا: كشف مصير المفقودين ضرورة وطنية وإنسانية لبناء سوريا جهاز طبقي محوري لمستشفى جاسم الوطني حملات توعوية حول انتشار الأمراض المعدية في ريف درعا تلوث في "نطنز" بعد استهدافها.. وهذه أخطر المنشآت النووية الإيرانية بعد الهجمات الإسرائيلية..ترامب يمنح إيران فرصة ثانية للتوصل إلى اتفاق خامنئي: إسرائيل "ستواجه عواقب" هجومها على إيران مع تصاعد الحروب والتوترات في العالم... السباق نحو الإنفاق على الأسلحة النووية يتزايد العلم الأحمر فوق مسجد جمكران... رسالة إيرانية بلون الثأر