الثورة – اللاذقية – ابتسام ضاهر:
ضمن سلسلة ورش عمل بالتعاون بين كلية الاقتصاد وقسم الاقتصاد الزراعي في كلية الهندسة الزراعية، عقدت اليوم في جامعة تشرين ورشة عمل “دعم القطاع الزراعي والسيناريوهات المطروحة”.
رئيس جامعة تشرين الدكتور بسام حسن أكد على ضرورة إسقاط المفاهيم العلمية على الواقع ونقلها للشركاء في القطاع الزراعي لإيجاد الحلول المناسبة لمشاكل هذا القطاع، موجهاً طلاب الدراسات العليا إلى استقاء مواضيعهم البحثية من المداخلات والمقترحات التي تم طرحها خلال الندوة لتكون أكثر موضوعية وقدرة على خدمة قضايا التنمية الزراعية.
وتحدث الدكتور غسان يعقوب حول أشكال الدعم الزراعي من دعم مستلزمات الإنتاج– الأسمدة– البذار– المازوت، ودعم الصادرات والدعم النقدي, وقدّم مجموعة من التوصيات لحل مشكلات الدعم الزراعي، أهمها إنشاء صندوقين لدعم المنتجات الزراعية والصادرات، وإيصال الدعم للمستحقين الحقيقيين، إلى جانب دعم إجراءات الاستيراد والتصدير.
وتناولت محاضرة الدكتور أحمد أديب أحمد السياسات الحكومية المطلوبة لدعم الإنتاج الزراعي كسياسة الإقراض الزراعي – السياسة السعرية وسياسة التأمين الزراعي، موصياً بضرورة التعامل بشكل جدّي وإيجاد سياسات تتوافق مع متغيرات سوق الصرف وتكاليف الإنتاج الزراعي الواقعية، وضرورة تفعيل سياسة التأمين الزراعي ورفع قيمة القروض الزراعية بما يراعي تكاليف الإنتاج وتفعيل دور مؤسسات التدخل الإيجابي لشراء المنتجات الزراعية بأسعار مدروسة.
الدكتورة رولا إسماعيل أشارت خلال محاضرتها أثر سياستي الإنفاق العام والقروض على الناتج المحلي للقطاع الزراعي إلى أهمية مواكبة التمويل لجميع مراحل العمل في القطاع الزراعي من بداية الاستثمار مروراً بتمويل الإنتاج، ومن ثم تمويل التسويق, منوهة بأن الإنفاق العام يعتبر أهم أدوات السياسة المالية والتي تعمل على زيادة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي، وقدّمت مجموعة من المقترحات تمحورت حول ضرورة حصر التمويل القصير الأجل بالمصارف التجارية والتمويل المتوسط والطويل الأجل بالمصرف الزراعي– تحفيز الاستثمار بالتكنولوجيا الزراعية– الاهتمام بالزراعة التعاقدية بين المنتج والشاري.
وقدّم مدير المصرف الزراعي في اللاذقية المهندس ميلاد عيسى شرحاً حول الخدمات التي يقدمها المصرف إلى جانب القروض، كتمويل المشاريع الزراعية وتأمين مستلزمات الإنتاج وقروض إنشاء المداجن والمباقر وتمويل البيوت البلاستيكية وقروض الطاقة للمشاريع الزراعية بشقيها، مشيراً إلى العقبات التي تواجه عمل المصرف الزراعي كارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وعدم توفرها وإحجام المزارعين عن الاقتراض نظراً لارتفاع نسبة الفوائد على القروض.
وقدّمت الدكتورة ليندا إسماعيل خلال محاضرتها “أثر سعر الصرف والتضخم في الناتج المحلي للقطاع الزراعي”، مجموعة من التوصيات للسلطة النقدية والحكومية للتأثير في سعر الصرف والذي يؤثر بدوره على الناتج الزراعي.