الساحل الإفريقي بين سندان التنظيمات المسلحة ومطرقة المصالح الغربية

الثورة – منهل إبراهيم:

تشكل المنطقة الحدودية التي تقع بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي ملاذا للمسلحين وقاعدة انطلاق لهم لشن هجماتهم في هذه الدول الثلاث.

وقد توسع نفوذ التنظيمات المسلحة هناك بسبب ضعف قدرات الجيش في هذه البلدان نتيجة الانقلابات العسكرية والفوضى الذي خلفه الوجود العسكري الفرنسي والغربي في هذه الدول.

ويشار إلى أن الإمكانات الأمنية لدول الساحل ضعفت حسب خبراء ومحللين بشكل حاد بعد إغلاق مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي، وأدى انسحاب القوات الفرنسية، كشكل من أشكال الاستعمار القديم الجديد إلى فراغ سيحل محله إما الدولة أو التنظيمات المسلحة.

وبحسب الخبراء، فإن الأولوية الجديدة لأي تنظيم مسلح في المناطق التي يسيطر عليها، ستكون السيطرة المحلية وتجنيد أعضاء جدد في التنظيم.

منطقة دول الساحل الإفريقي أمام معركة جديدة ومشهد جديد، أي ضمن نطاق سيناريو استراتيجية أمريكا تتمثل بالسيطرة على سواحل العالم، لاسيما عندما نتحدث عن بحر الصين والبحر الأسود وعن السواحل الأفريقية.

تنظر الولايات المتحدة إلى هذه السواحل بأنها بالغة الأهمية وأيضا غاية في تحصيل المصالح وتحصين ما يسمى “الأمن القومي الأمريكي”، وأمريكا من هذا المنطلق والمنطق دولة غازية ويجب أن يكون أمنها على أراضيها وليس على أراضي غيرها.

التنظيمات المسلحة على اختلاف مشاربها باتت تفكر فعليا في الانتقال إلى أماكن جديدة في أفريقيا لاسيما تلك التي تمتلك خواصر رخوة أمنيا واجتماعيا وسياسيا وعسكريا، ما يهيئ لانتشار التنظيمات المسلحة ومن ثم وجود ذرائع لتواجد القوات الأمريكية، أو نزاعات بين أمريكا وبعض الدول الأخرى.

من كل ذلك فإن الضحية تبقى تلك الشعوب الإفريقية المكافحة نحو العيش والتحرر، والتي تقع بين سندان التنظيمات المسلحة من جهة ومطرقة المصالح الغربية وفي مقدمتها الأمريكية التي تريد إخضاع القارة الإفريقية ونهب ثرواتها في وضح النهار الأممي.

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...