الثورة – لمى حمدان:
بعد تيقنها من فشل التدريبات التي تلقتها القوات الأوكرانية في إحداث أي تأثير في هجومها المضاد، حيث أثبتت الدفاعات الروسية قوتها الكبيرة في مواجهة توقعات الغرب، تحاول واشنطن إحياء فرص كييف عبر تطوير إستراتيجية عسكرية جديدة في أوكرانيا.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن البنتاغون سيرسل الفريق أنطونيو أغوتو إلى كييف لتطوير استراتيجية عسكرية جديدة للجيش الأوكراني.
وقالت الصحيفة إن: “القادة العسكريين الأميركيين والأوكرانيين يبحثون عن إستراتيجية جديدة تمكّن كييف العام المقبل من إحياء فرصها.”
ووفقاً للصحيفة، سيصل أغوتو قادماً من ألمانيا وسيبقى في أوكرانيا لفترة طويلة ليكون قادراً على تقديم نصائح أوضح لقيادة القوات الأوكرانية.
وأشارت إلى أن وجود أغوتو في كييف قد يكون خطوة نحو التخلي عن عدم التمركز الدائم للمستشارين العسكريين الأميركيين في أوكرانيا.
وتابعت أن المستشارين الأميركيين والأوكرانيين يأملون في وضع الإستراتيجية الجديدة خلال مناورات مقررة في كانون الثاني المقبل في ألمانيا.
وترى الصحيفة أن الهدف من هذه الإستراتيجية تشكيل قوة كبيرة “تحسب روسيا حسابها، وتدخل في مفاوضات ذات معنى في نهاية عام 2024 أو 2025.”
ونقلت الصحيفة عن مصادر أوكرانية وأميركية قولها بأن خسائر القوات الأوكرانية خلال الهجوم المضاد كانت كبيرة، وتبين أن خطوط الدفاع الروسية أقوى بكثير مما توقعه الغرب.
وأضافت أن القوات الأوكرانية تدربت في ألمانيا على أساليب اختراق دفاعات تبيّن أنها أضعف بكثير من التحصينات الروسية.
يذكر أن الجيش الروسي أفشل “الهجوم المضاد” الأوكراني، رغم الدعم المالي والعسكري الكبير من حلف “الناتو” ودول غربية ومتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
وبعد أكثر من عام على بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة، ظهرت الكثير من الأصوات في الغرب التي تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأميركا.