لم يكن بايدن بحاجة ليقول بأنه صهيوني وبأنه لن يسمح بتغير الرأي العام العالمي تجاه “إسرائيل” بين عشية وضحاها..
أجل لم يكن بحاجة إلى ذلك كله.
فكلنا يعي جيداً من هي أمريكا وكذلك ماذا فعلت منذ قيامها على جماجم الهنود الحمر وارتكابها لجرائم الإبادة بالقنابل الذرية والأسلحة الكيماوية والفوسفورية والجرثومية والبيولوجية وماذا قدمت لربيبها الصهيوني حتى يومنا هذا.
حتى الفيتو الأمريكي كان دائماً حاضراً وبقوة وبزخم ميداني على كافة الطاولات الأممية وجلسات مجلس الأمن لشرعنة الإجرام الإسرائيلي وجرائم الحرب التي يرتكبها المحتل الصهيوني ليس بحق الفلسطينيين فحسب وإنما بحق كل الشعوب العربية.
علينا أن لا نستغرب كلام بايدن فليس وحده الصهيوني، بل هو جزء من عقلية إجرامية تصفوية أمريكية سواء كانت ديمقراطية أم جمهورية، إلا أنها تبقى في المحصلة إرهابية ودموية تختلف في المسارات وتوحدها الغايات والمرامي.
ولكن غاب عن بايدن وأمثاله أن مجازر الإرهاب الإسرائيلية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة المنكوب لا يمكن أن تحجب بغربال ماكينات الإعلام الهوليودية فشمس الحقائق لا يمكن أن تشوهها افتراءات الطغاة المعتدين.