ونحن على أعتاب نهاية العام الحالي ثمة مشاهد ثقافية ملفتة للانتباه، ففي كلّ مكان من على هذه الأرض المقدّسة نشهد معارض وأمسيات ومسرحيات تتحدث عن فلسطين ومايجري بها اليوم من أحداث دامية.
هذه المشاهد هي تحيّة وفاء لفلسطين الحبيبة، تحية أرادها الشعب السوري تعبيراً وتضامناً مع أُخوتهم في فلسطين الذين يكابدون المر والعذاب والقتل والتشريد من قِبل العدو الصهيوني.
ولأن القضية الفلسطينية كانت ولاتزال قضية سورية الأساسية ولايمكن التخلي عنها ، منذ اللحظة الأولى للعدوان على غزة بادر المثقفون السوريون بتقديم مايستطيعون من كتابة القصائد والمقالات والقصص والمشاركات في المؤتمرات ،وربما كان للمعارض التشكيلية الدورالأهم في التعبيرعن مايجري ، فالفن التشكيلي استطاع أن يرصد نضال الشعب الفلسطيني الذي نذر العمر من أجل الكرامة وتحريرالأرض من المحتل.
في الأمس القريب كان معرض (السلام لأرض السلام) وهو عبارة عن فسحة فنية غنيّة بالأعمال التي تعبّرعن دعمها للقضية الفلسطينية، سبقها معرض ضم مجموعة لوحات فنية لدعم الشعب الفلسطيني في مدرسة سبوح آزاد الابتدائية في القامشلي بريف الحسكة ، كذلك مهرجان (محبة قلم 4) الذي ضم عدّة فعاليات إلى جانب المعرض الأساسي، مثل ورشات عمل تفاعلية ومعارض لعدّة أجيال من الخطاطين والفنانين والدارسين ومعظمها تحدثت عن فلسطين والقائمة تطول …
على أرض السلام يواصل الاحتلال الصهيوني الضغط على الفلسطينيين، والعالم صامت عن المأساة، ولايزال يمارس الصمت نفسه حتى اليوم، لكننا نقول :إن المقاومة ثابتة كما الراسيات أبد الدهر، والكلمة الصادحة بالحق ستستمر، واللوحة المعبّرة عن كمية النضال باقية، فنحن المؤمنون أن الشهادة فعل عطاء وبناء، وأن الشعوب مهما اشتدت قيودها ستبقى تقاوم وتقاوم وتقاوم.