أنا شخصياً أتمنى أن لا يقتصر الدفع الالكتروني على طلبة الجامعات و الفواتير” المدللة” بل أن تمتد إلى تطبيقها بجميع المجالات خاصة إذا كانت معبأة و متخومة بالرصيد المالي ..!!
طلبة الجامعات حتى الآن يعيشون كابوس هذا الدفع من خلال الازدحام غير المشهود على أبواب المصرف التجاري السوري في كافة المحافظات و كيف تحوّلت هذه الميزة إلى نقمة حقيقية في ظلّ اتخاذ قرار دون أخذ اعتبار المقومات المفقودة … لا انترنت و لا كهرباء و لا وجود لأرقام مصرفية … هذا الوضع أدى بطبيعة الحال إلى ازدحام و ” كركبة” مزدوجة للمواطن و المصرف في آن .. !!
الازدحام الحاصل مع انعدام المقومات والكادر أدى إلى انخفاض جودة العمل في المصارف من حيث التعامل مع قضايا المواطنين والمستثمرين بعد الضغط الكبير المشهود .. !!
أما الدفع الالكتروني لفواتيرالهاتف والكهرباء و الماء … الخ ..
أولاً ليس كل المواطنين يمتلكون أجهزة موبايل ذكية… و حتى لو وجدت فهي بحاجة إلى تعبئة رصيد احتياط بعشرات آلاف الليرات .. و في هذه الحالة الكل يعلم أن تعبئة الرصيد يكلف المواطن أكثر من مئة ليرة لكل ألف ليرة ..
بمعنى أوضح: الذي يريد أن يعبيء رصيد بقيمة خمسين ألف ليرة عليه أن يدفع أكثرمن خمسة آلاف أجرة التحويل .. و أعتقد هناك فواتيرماء و كهرباء لكثيرمن المواطنين قد لا تصل الفاتورة إلى هذه القيمة ..
إذاً هو عبء إضافي يضاف إلى الأعباء الموجودة أصلاً .. و الذي يئن المواطن من وطأتها يومياً في ظلّ انخفاض الدخل مقارنة بارتفاع أسعار الخدمات ” الضعيفة أصلاً!!.
و بالعودة على ما ذكر نقول :
تطبيق هذه الخدمات الذكية يحتاج إلى مقومات و بنى تحتية و دخل محترم للمواطن .. و أعتقد أن الحكومة على دراية كافية بكافة التفاصيل”يجب أن يكون”.. أما أن تفرض نتائج دون دراسة المقدّمات يشبه مَن يمسك أذنه اليسرى بيده اليمنى ..