عجزت كل الإجراءات عن ضبط التلاعب بأسطوانات الغاز المنزلي والصناعي، فما أن تختفي ظاهرة التلاعب بكمية الغاز حتى تبدأ عملية التلاعب بالأسعار.
اليوم يشتكي الجميع من أن أسطوانة الغاز لا تكفي لأكثر من 20- 25 يوماً رغم أننا في فصل الصيف، فيما كانت تكفي لأكثر من شهر ونصف في نفس الفترة المقابلة، ونفس الاستخدام، وعبَّر البعض عن أن كمية الـ10 كيلوغرامات التي كان يتم تعبئتها من الصهاريج التي انتشرت في فترة سابقة كانت تكفي أحياناً لشهرين، أما نفس الكمية اليوم (حسب وحدات تعبئة الغاز ) لا تكفي لأكثر من 25 يوماً، فما هي المشكلة وأين يتم التلاعب بالكميات وسرقتها؟.
قبل شهر من الآن تم الكشف عن عودة التلاعب بأوزان أسطوانات الغاز المنزلي والصناعي داخل معمل غاز عدرا، بغطاء من بعض الموظفين في المعمل وبالتعاون مع موزعين كبار ، ويتم زيادة ضغط الأسطوانات بكمية معينة ليقوم بعدها الموزعون بتفريغ الزيادة، وربما جزء من الكمية الأساسية في أسطوانات أخرى لبيعها أو تعبئتها في مواقد الغاز، يعني سرقة مزدوجة للمواطن والدولة.
طبعاً التلاعب لا يقتصر على معمل غاز عدرا، إذ تم النشر عن حالات تلاعب بمحافظات أخرى مثل حماة، ودرعا، وحلب، ومحافظات أخرى.
الأمر بحاجة لمتابعة ومراقبة للموزعين، وضبط حالات التلاعب، وتطبيق عقوبات مشددة قبل أن يبدأ الشتاء ويزداد الطلب على الغاز، وتزداد معه حالات التلاعب بالكميات والأسعار.
أيضاً هناك مشكلة في الأسطوانات، والكثير منها بحاجة إلى الصيانة، وبعضها يجب سحبها من التداول، وربما بات من الضرورة إدخال نماذج جديدة أكثر أماناً وإمكانية لمنع التلاعب والضبط.
