يبدو أن وزارة التربية معجبة بأداء وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، حيث كانت الأخيرة تصدر قرارات رفع أسعار المواد في منتصف الليل، وهكذا فعلت وزارة التربية فقررت إلغاء الدورة التكميلية وأتمتة الامتحان لبعض المواد الدراسية في منتصف العام الدراسي.
من المؤكد أن مبررات الوزارة ودوافعها لاتخاذ القرار لها أسبابها المنطقية. لكن هل فكرت الوزارة بمصير الطلاب الذين يتأملون بتحسين درجاتهم إذا لم يحصلوا على درجات تؤهلهم لدخول فرع يرغبون به ؟ وهل فكرت بتأهيل المدرسين لإيصال المعلومات للطلاب بطريقة تتوافق مع نماذج الأسئلة المؤتمتة …؟؟ وهل فكرت بمصير الطلاب المعتادين على نموذج امتحاني معين ..؟؟
يتمنى جميع الطلاب والأهالي والمعلمين على القائمين على العملية التربوية العمل على تحسين واقع العملية التدريسية التي تراجعت كثيراً ما أتاح الفرصة لانتشار المعاهد الخاصة كانتشار النار في الهشيم وكذلك تحسين الوضع المادي للمدرسين كي لا يتجهوا لإعطاء الدروس الخاصة ويحولوا منازلهم إلى معاهد مصغّرة ..؟
كان من الأولى والأجدى أن تراعي وزارة التربية وتهتم بكل هذه الأمور.