في القرار والتوقيت ..

في عمق الجوهر والمضمون بدت قرارات وزارة التربية الأخيرة على درجة من الأهمية، كوجهة نظر لها في تطوير العملية التربوية والتعليمية من جهة، وفي نظر آخرين من جهة أخرى كجهات معنية ومجتمع أهلي، ولاسيما القراران المتعلقان بقراري إلغاء الدورة التكميلية للشهادة الثانوية بفروعها كافة، وأتمتة المواد الامتحانية لهذه الشهادة والتي ستطبق العام الدراسي الحالي.

إذ يجمع كثيرون سواء كوادر تدريسية أم طلاب الشهادة وأهاليهم أن هذه القرارات صدرت في غير توقيتها المناسب أبداً، وخاصة أن ما يتعلق بموضوع الأتمتة للمواد يحتاج لكثير من التدريب والتحضير وفي مواد علمية مهمة كالرياضيات مثلاً، والتي بحد ذاتها تشكل الهم الأكبر والعقدة المعتادة في امتحانات ونتائج طلاب هذه الشهادة.

ولاشكّ أن التربية كجهة معنية تضع في اعتبارها أن هكذا قرارات مصيرية لطلاب شهادة عامة وفي منتصف العام الدراسي ستثير الكثير من ردود الأفعال والتساؤلات التي تبدأ ولاتنتهي بتشعبات ترهق تفكير طلبة وأهالي همهم النجاح في هذه الشهادة، وتحقيق الدرجات العالية للطامحين للمراتب الأعلى، وانتهاء هذه الدورة الامتحانية بأمان وسلام.

ومع كل ما أثير ويثار حالياً من أحاديث حول هذه القرارات، وتباين الآراء حولها ووجهات النظر من ذوي الاختصاص والخبرة وباقي الأفراد الذين هم على صلة مباشرة ومعنيين جداً بها، هناك تأكيد على أن الشهادة العامة وامتحاناتها تحتاج لتأنٍ ودراسة فيما يصدر من جديد بشأنها، وهي التي تحدث استنفار الجهود سواء في التحضير لها من قبل الطلاب، أم لجهة التربية لإنجازها كما يجب.

ومع هذه القرارات ستكون التربية في تحدّ لوضع إجابات شافية لكل ما يطرح من تساؤلات، فهناك الكثير مما يجب العمل عليه، كتأهيل وتأمين الكوادر المناسبة والمدربة للقيام بعملية الأتمتة، وتدريب الطلاب وتهيئتهم جيداً تمهيداً لامتحاناتهم المصيرية التي سيخوضون من خلالها تجربة جديدة كهذه.

فالتهيئة والاستعداد لقبول أي جديد يحتاج لوقت، مع أهمية أن يكون الجديد في التوقيت المناسب، وبما يراعي الظروف المحيطة، وواقع العمل الميداني، ويضمن أكبر نسبة من القبول العام، إضافة لضرورة توافر الإمكانيات اللازمة والبيئة المناسبة التي من شأنها أن تحقق الهدف والغاية من هذا الجديد.

آخر الأخبار
فرص استثمارية واعدة على الكورنيش الجنوبي باللاذقية الهيئة الوطنية للمفقودين ":  300 ألف سوري فقدوا  خلال حكم النظام المخلوع أوكرانيا على خط الهاتف.. مكالمة تكشف صراع الإرادات بين واشنطن وأوروبا وكالة "قنا": قطر شريك إنساني وتنموي رائد في دعم سوريا نحو التعافي والإعمار رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء