الثورة – ترجمة رشا غانم:
يُظهر الترحيب الحار الذي حظي به الرئيس شي جين بينغ في زيارة له إلى فيتنام “الصداقة الحميمة بالإضافة إلى الأخوة التي تحدد العلاقة بين البلدين”، حيث تتمتع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجارتين بإمكانية كبيرة للاستفادة منها، كما يتضح من المناقشات المتعمقة بين شي ومضيفيه.
هذا وتوفر زيارة الزعيم الصيني إلى فيتنام فرصة لتبادل الآراء حول القضايا الشاملة والاستراتيجية التي تؤثر على اتجاه العلاقة بين البلدين وكذلك القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وكما قال شي في مقالته التي نُشرت في صحيفة فيتنامية:” إن الصين تأمل بصدق في أن تظل الصداقة رابطة بين الشعبين من أجل تعزيز الإجماع على بناء مجتمع صيني فيتنامي بمستقبل مشترك”.
كما حث شي الجانبين على الحفاظ على التواصل الاستراتيجي، والاستفادة الجيدة من نقاط القوة التكميلية للبلدين، وتكثيف التبادلات الودية، وإدارة خلافاتهما بشكل صحيح.
وسيكون بناء مجتمع صيني فيتنامي بمستقبل مشترك بمثابة رد فعل على بعض القوى الخارجية المثيرة للانقسام والتي تزرع الفتنة بين الجارتين، ويمكن أن يكون نموذجا للبلدان الآسيوية الأخرى، وبالتالي أن يكون عنصرا أساسيا في بناء مجتمع آسيوي له مستقبل مشترك.
وكما قال شي في مقالته، فإن ذلك سيضفي مزيدا من الطاقة الإيجابية على جهود دول المنطقة لتعزيز حسن الجوار في آسيا الذي خدم تنمية المنطقة بشكل فعال.
ولقد أصبح الناس في آسيا، كما أشار شي، يدركون بشكل متزايد أن السلام والتنمية والتقدم تعتمد على مبادئ الصداقة والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمولية والقيم الآسيوية المتمثلة في السلام والتعاون والشمول والتكامل، وهم يعلمون أن بناء وطن سلمي وهادئ ومزدهر وجميل وودي ومتناغم في آسيا لا يمكن تحقيقه إلا بالعمل معا بقوة وجعل التنمية في بلد واحد جزءا من التنمية المشتركة لجميع بلدان المنطقة.
فيجب ألا يكون مستقبل آسيا في أيدي أحد سوى الآسيويين، “وإن بناء مجتمع صيني فيتنامي بمستقبل مشترك، كما قال شي، سيضفي المزيد من الطاقة الإيجابية على جهود المنطقة المتضافرة لتعزيز التنمية طويلة الأجل وتوطيد حسن الجوار الذي كان سمة مميزة للتحول الديناميكي في آسيا في العقود الأخيرة.”.
المصدر – تشاينا ديلي

السابق