الثورة – دمشق – علاء الدين محمد:
بدأنا نلحظ تغيرات مناخية تطرأ على بلدنا وعلى بلدان أخرى مجاورة لنا وبعيدة عنا، وتقلبات تؤثر على مجمل حياتنا واقتصادنا، ولو كانت الآن طفيفة، لكن ربما تأثيرها على المدى البعيد سيشمل العالم كله.
نشاط تفاعلي في ثقافي المزة بدمشق تحت عنوان “مخاطر التغير المناخي” للمتنبئ الجوي كناز كيوان، وعلى هامش النشاط كان لـ “الثورة” هذه الوقفة معه.
ما هي التغيرات التي تحدث في طبقات الغلاف الجوي للأرض؟
هي درجة الحرارة، وهطول الأمطار وغيرها من الظواهر التي يتم قياسها على فترات زمنية طويلة لمستوى تأثيرها، هذه التغيرات تعد جدية تبعاً لمستوى تأثيرها على الكرة الأرضية بشكل عام وعلى حياة البشر بشكل خاص.
ما أسباب التغير المناخي وآثار؟
عوامل طبيعية مثل: التغيرات في النشاط الشمسي، تغيرات في دوران الأرض حول الشمس مثل: الثورات البركانية، أنشطة إنسانية تؤدي إلى تغير تركيبة الغلاف الجوي على المدى الطويل.
وبالنسبة لآثاره فهي: ارتفاع درجات الحرارة الذي ترافق بشكل طردي مع ارتفاع تركيزات غازات الدفيئة، اضطرابات جوية وعواصف أشد تأثيراً وأكثر تكراراً في العديد من المناطق، ارتفاع درجة حرارة سطح المياه، زيادة الجفاف، تهديد وفقدان للتنوع الحيوي، نقص الغذاء يعني مزيداً من المخاطر الصحية كالفقر والنزوح.
أما بالنسبة للمؤشرات التي تؤدي إلى تغير المناخ، فبين أنها غازات الاحتباس الحراري، ارتفاع مستوى سطح البحر، حرارة المحيطات وارتفاع حموضة مياه المحيطات، مشيراً إلى أنه يعد غاز ثاني أكسيد الكربون الغاز المسؤول من بين الغازات الدفيئة لظاهرة الاحتباس الحراري، وهو يساهم بحوالي 70 % من الارتفاع في درجة الحرارة، ولهذا يتم التعبير عن نسب الغازات الأخرى بما تعادله من وحدات غاز ثاني أكسيد الكربون.
وعن أسباب التغيرات المناخية في حوض البحر الأبيض فأوضح أنها انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، التي تسهم مع الوقود الأحفوري والنشاط الصناعي في زيادة درجة حرارة الأرض وتغير المناخ في المنطقة.
تلوث المياه، فتلوث المياه بسبب النفايات الصناعية والزراعية يؤدي إلى تلف النظام البيئي البحري وتغير البيئة البحرية.
وأخيراً تغير استخدام الأراضي يؤدي تغير استخدام الأراضي من خلال التوسع العمراني والزراعة غير المستدامة إلى فقدان المساحات الطبيعية وتقليل التنوع البيولوجي.
ورداً على سؤالنا هل من نتائج لنماذج مناخية للحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط؟
قال: بالتأكيد هناك نتائج، منها: تناقص عام في الأمطار مقرون بتناقص في نسبة المنخفضات الماطرة القوية، وقد تم تقدير نسبة التناقص في الأمطار السنوية في الحوض الشرقي للبحر المتوسط خلال الثلاثين سنة الأخيرة بحوالي 10 %- 20%، وقد تصل نسبة تناقص الأمطار السنوية في بعض جهات الحوض الشرقي للبحر المتوسط إلى 30 % خلال الثلاث عقود القادمة، وبالتالي زيادة في شح الموارد المائية، زيادة تكرار الأيام الحارة، وزيادة طول موجات الحر وزيادة تركيز الغبار في الجو وتكرار وشدة العواصف الغبارية، ونسبة ارتفاع درجة الحرارة خلال ثلاث عقود قادمة 2 درجة تقريباً.
وأشار إلى أنه ارتفعت درجة حرارة البحر الأبيض المتوسط بين عامي 1985 و2006 ثلاث مرات أسرع من المعدل العالمي للمحيطات، ليصبح أسرع البحار ارتفاعاً بدرجة الحرارة على سطح الكوكب.