بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.. وزير التربية: تعزيز الوعي بأهميتها والحفاظ عليها

الثورة – دمشق – إسماعيل جرادات:

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، أكد وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني ضرورة العمل الدؤوب لتعزيز مهارات اللغة العربية لدى طلابها وتنمية مهاراتهم وإبداعاتهم في هذا المجال.
مبيناً ما قاله الشّاعرُ سليمان العيسى يوماً:
أنا ما برحتُ تألُّقاً وسناً لغةُ العروبةِ والبقاءِ أنا
في بُرديَ التّاريخُ أنسُجُه شعراً ونثراً أُبهِرُ الزّمنا
من رحِمِ اللغةِ العربيّةِ خُلِقَ الشعرُ العربيُّ ممتلئاً جزالةً ومتانةً وجمالَ صُورٍ، فنَهلَ الشّعراءُ من مَعينِ اللغة الواسعِ الذي لا ينضَبُ، وتركوا لنا إرثاً ثقافيّاً خالداً لا يفنى ولا يموت.
وكما الشّعرُ كذلك النّثرُ الذي جَسّدَ جمالَ البلاغة بعلومِها المتراوحةِ بين المعاني والبيان والبديع فكان كنزاً بحدِّ ذاته حفظته المخطّطاتُ والكتبُ والمؤلَّفاتُ القديمة.
نعم إنّها اللغةُ البحرُ وفيها الدّرُّ كامنٌ وجليٌّ في النّتاجاتِ الأدبيّة المتناقلةِ جيلاً بعد جيلٍ، والمميّزةِ بغِناها دقّةً ورونقاً وإبداعاً.
وبمناسبة اليومَ العالميَّ للغة العربيّة الذي يصادف اليوم، نؤكّدُ ضرورةِ تعزيزِ الوعيِ بأهميّتِها والحفاظِ عليها كَجزءٍ مهمٍّ ورئيسٍ من التّراثِ الثقافيّ والتّاريخيِّ للعالم العربيّ، فهي واحدةٌ من أوسعِ اللغاتِ انتشاراً في العالمِ، حيثُ ينطِقُ بها أكثرُ من 422 مليون شخصٍ كلغةٍ أمٍّ، ويستخدمُها أيضاً الملايينُ من المسلمين في أرجاءِ الأرضِ كلغةٍ ثانيةٍ لطقوسِ العبادةِ وقراءةِ القرآنِ الكريم.
ولطالما تساءلنا: كيف بإمكانِنا أن نحافظَ على هذه اللغة؟
لعلّ أوّلَ سبيلٍ إلى ذلك هو تشجيعُ أطفالِنا على القراءةِ بدءاً من سنوات عمرِهِم الأولى وعلى الغوصِ في بحورِ الكتابِ ومحاولةِ استكشافِ المعلومةِ من خلالِ الحروفِ والعبارات والسّطور لتصبحَ عادةً سلوكيّةً يوميّةً تلازمُهم حين يكبرون، وهو ما يُسهمُ في تطويرِ قدراتِهِم العقليّة وتنميةِ مهاراتِهم اللغويّة والاجتماعيّة وتحسينِ مقدرتِهم على التّعبير بشكلٍ صحيحٍ عن مشاعرِهم وعمّا يجولُ في فكرِهِم.
في هذا الإطار دأبَت وزارةُ التّربيةِ على الاهتمامِ باللغةِ العربيّة، والتّركيز على جعلِها مادةً أساسيّةً في مناهجِها، وشجّعت طلّابَها على إبرازِ مواهبِهم اللغويّة وذلكَ بإجراءِ مسابقاتٍ ومنافساتٍ مختلفةٍ، كما صبَّت جُلَّ جهودِها على تمكينِ التّلامذةِ من لغتِهم منذ طفولتِهم المبكرة، وصولاً حتّى مشروعِ البيتِ الوطنيِّ للقراءةِ والتّأليفِ الذي تعملُ الوزارةُ على إعدادِه حاليّاً بالشّراكةِ مع عدّةِ مؤسّساتٍ حكوميّةٍ وأهليّة.
قالَ الشّاعر نزار قباني:
“هنا جذوري هنا قلبي هنا لغتي
فكيف أوضحُ؟ هل في العشق إيضاحُ”
نعم لقد قالها فنطقَ بألسنتِنا جميعاً، وقلوبِنا التي تلهجُ بحُبِّ سورية قلبِ العروبةِ النّابضِ، والفخرِ بأن يكونَ وجودُنا في هذه الأرضِ العظيمةِ حيثُ تشمخُ اللغةُ العربية عنوانَ حضارة وتاريخ وجدود، ومنارةَ ثقافةٍ لا يخبو ضياؤها.
ومن أجلِ تلك القيمِ الفُضلى سنعملُ ونجتهدُ ونسعى كي نبنيَ للأبناءِ والأحفادِ مستقبلاً جميلاً واعداً بالخيرِ والنّماءِ.
كلَّ عام ولغتُنا العربيةُ وتلامذتُنا وأطفالُنا وسوريةُ الحبيبةُ وأنتم بألفِ خير.

آخر الأخبار
رفع أسعار الإنترنت عبء جديد يثقل كاهل المواطنين ويفاقم العزلة الرقمية الاعتداء على أي كادر تعليمي.. أزمة أخلاق أم ضعف قانون؟  احتباس الأمطار.. يهدد البيئة والفلاح ويغلق نوافذ الإنتاج ضمانات المستثمر.. "مفتاح" جذب رؤوس الأموال إلى سوريا " نهفة".. في خيوطها ألف حكاية سورية    لقاء سوري – فرنسي..   الشيباني يبحث مع مستشارة ماكرون قضايا سياسية    الأولى منذ التحرير.. وزير الخارجية الشيباني يتوجه إلى الصين  ارتفاع أسعار مدخلات إنتاج الفروج    انخفاض أسعار الفروج.. "الدواجن" تحذر من خسائر وتطالب بضبط التهريب الهروب من غلاء الكهرباء إلى الطاقة.. استثمار يعادل فواتير أربع سنوات     الكلاب الضالة تجوب شوارع جنوب دمشق بحرية.. !   خطط ترميم المدارس المدمَّرة... أعمال كبيرة ونتائج متواضعة   243 طالباً وطالبة من اللاذقية يخوضون منافسات الأولمبياد العلمي السوري مهرجان الوفاء الأول بدرعا يكرم المتفوقين من أبناء الأطباء الشهداء  وزير العدل ينفي التصريحات المنسوبة إليه ويحث على التوثق من المصادر الرسمية وزير المالية يشارك في المنتدى العربي للمالية العامة ويؤكد أهمية الاستدامة المالية المجلات المفهرسة تهدد النشر الخارجي.. وجامعة دمشق تحذر المباشرة بتوسيع فرن قدسيا لزيادة إنتاج الخبز "المركزي" والإعلام .. تنسيق لتعزيز الثقة بالعملة الجديدة أهالي طرطوس بانتظار انعكاس تخفيض سعر المشتقات النفطية على السلع