الثورة – دمشق – آنا عزيز الخضر:
يستمر المسرح السوري بمهامه العظيمة على الدوام، ولطالما كان الشاهد الحي بتميزه على كل المستويات، وفي كل قضية عادلة- إن كان في خياراته أو معالجاته وكل مضامينه، ليعمل دوماً على الترسيخ للجانب الأمثل في كل المجالات، اجتماعياً وثقافياً، فكرياً ووطنياً وقضايا مركزية، وفي صفوف الحق في كل إنجاز له.
نموذجاً عن ذلك كان العرض المسرحي “زائلون”، تأليف وإخراج عصام علام، هو أحد الأعمال المسرحية، التي عرفنا أمثالها في الكثير من العروض السورية، مقولة وهدفاً، عنواناً وشعاراً وتأييداً مطلقاً للحق، خصوصاً أن العرض يتعمق في توثيقه لقضية من أعدل القضايا العربية، أﻻ وهي قضية فلسطين الجريحة في تقديس خاص لقيم الشهادة، التي تعبِّد الطريق أمام النصر الأكيد.
حول العرض تحدث المخرج والكاتب علام قائلاً: فكرة العرض تدور حول القضية الفلسطينية، هو كسائر العروض المسرحية الكثيرة، التي تدور عن القضية الأهم، لكن هنا تتم المعالجة بطريقة مختلفة، من حيث طرح أيديولوجية التفكير الصهيوني قبل الاحتلال وفي الوقت الحالي، من خلال تجسيد شخصيات صهيونية معروفة في العمل في بداية المسرحية، وما قبل النهاية أيضاً، لنستحضر دﻻﻻت عميقة كما المؤشرات البليغة على المقاومة، مع التأكيد على أهمية رسالة الشهادة، وتمجيد استمرارها وإيمان الفلسطينيين بحق العودة.
وقال: حاولنا عبر العمل استعراض أحداث كثيرة، مرت في تاريخ فلسطين، وصلت إلى 100 عام، ما يعني تم تغطية تأريخية للأحداث لفترة طويلة، استثمرناها في سياق النصر لثقافة المقاومة، وأضأنا على أهم المفاصل والمحطات التاريخية.
أما أسلوب العمل توثيقياً حيناً، ورمزياً حيناً آخر، وذلك من خلال نقل الأحداث بشكل مترابط من خلال الإضاءة تارة، والأسلوب السردي المباشر تارة أخرى، أما الأسلوب السردي سيكون من خلال امرأة عجوز، والتي تمثل الشاهد على كل ما جرى، فالقضية الفلسطينية هي واقع نعيشه في كل تفاصيل حياتنا، وخاصةً نحن السوريين، الذين نعاني ونعيش في عين العاصفة الاستعمارية، وقضية المقاومة هي جزء أساسي من تفكير ووجدان كل بيت سوري.
