الثورة – حلب – فؤاد العجيلي:
من خلال الدعم الذي أولته القيادتان السياسية والتنفيذية لمدينة حلب وبتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد.. عمل مجلس مدينة حلب من خلال دوره ومهامه في إعادة الحياة إلى الأحياء التي تم تحريرها من الإرهاب.
بهذه الكلمات بدأ رئيس مجلس مدينة حلب الدكتور المهندس معد المدلجي حديثه لصحيفة الثورة بمناسبة الذكرى السابعة لتحرير حلب، موضحاً أن مجلس المدينة عمل منذ تحرير المدينة على فتح الشوارع وإزالة الأنقاض والآليات المحروقة وكل آثار الخراب الذي خلفته المجموعات الإرهابية المسلحة، وتم إعادة تأهيل المرافق العامة المتضمنة تأهيل الشوارع الرئيسية من حيث القمصان الإسفلتية والأرصفة والإنارة، ليتم الانتقال إلى الشوارع الفرعية داخل الأحياء التي كانت تحت سيطرة المسلحين، كما تم إعادة تأهيل عدد كبير من الحدائق التي تعتبر متنفساً رئيسياً للمواطنين، وكذلك تأهيل مدخل حلب الغربي وطريق المطار وكراج الانطلاق الشرقي وكراج انطلاق البولمان في الراموسة، إلى جانب ذلك تم الاهتمام بالمناطق والتجمعات الصناعية والحرفية من أجل إعادة دوران عجلة الإنتاج.
سوق البشائر
وأضاف: منذ تحرير حلب حتى الآن وصل عدد المشاريع التي تم تنفيذها إلى أكثر من 700 مشروع متوزعة بين مشاريع خدمية ومشاريع استثمارية، ومن أهم هذه المشاريع الاستثمارية التي يجري تنفيذها حالياً: مشروع سوق “البشائر” الذي يضم عدة فعاليات متكونة من 179 محلاً تجارياً ومولاً تجارياً، يضم طابقين فوق الأرض وطابقين تحت الأرض، وبلغت نسبة تنفيذ هذا المشروع 89 % بعد أن تم الانتهاء من تنفيذ البنى التحتية المتضمنة: شبكات جديدة للصرف الصحي والمياه والهاتف والكهرباء، وجميعها تم تنفيذها وفق أحدث المعايير الهندسية، ويتم حالياً استكمال تنفيذ الأرصفة والممرات والساحات.
وأوضح رئيس مجلس المدينة أنه من المتوقع الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع نهاية العام القادم 2024، تمهيداً لوضعه في الاستثمار بشكل أولي، وسيتم طرح جميع الفعاليات العائدة للمجلس للاستثمار، وهي المول التجاري وست مقاهٍ، وصالات الأفراح وألعاب الأطفال، بالإضافة إلى المحال العائدة لمجلس المدينة ضمن السوق، وهي ست مقاهٍ، مؤلفة من طابقين فوق الأرض وطابق خدمات تحت الأرض، إضافة إلى صالة متعددة الأغراض عبارة عن طابق واحد بمساحة 2100 متر مربع تصلح للمؤتمرات والأعراس، وكذلك صالة ألعاب بمساحة 2800م2، وكتلة خدمية تضم محلات الوجبات السريعة ومكاتب تجارية.
منطقة التوسع w3
وفيما يتعلق بالأراضي المخصصة للجمعيات السكنية، أشار الدكتور المدلجي إلى مشروع تنفيذ البنى التحتية في منطقة التوسع /w3/ غربي الزهراء، حيث تم التعاقد على تنفيذ البنى التحتية مع مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية، وتم الانتهاء من غرس الأحجار والأعمال الطبوغرافية، حيث سيتم البدء بأعمال فتح الشوارع وتنفيذ شبكات الصرف الصحي وأنفاق الخدمات، وتبلغ مساحة هذا المشروع حوالى 300 هكتار، وهي مخصصة إلى الجمعيات السكنية والمؤسسة العامة للإسكان والمالكين، ومؤلفة من 921 محضراً تضم 9355 شقة سكنية بالإضافة إلى كافة المرافق والمقاسم الخدمية.
4 أبراج سكنية في الحيدرية
وبين أنه إضافة إلى ذلك هناك مشروع منطقة التطوير العقاري في الحيدرية، وقد تم الانتهاء من تنفيذ جميع الشوارع الرئيسية بما فيها من بنى تحتية (شبكات الكهرباء– الصرف الصحي– المياه– الهاتف) وتم البدء ببناء 4 أبراج سكنية ستخصص بمجملها إلى متضرري الزلزال، وسيتم إعادة طرح المشروع للاستثمار وفق قوانين التطوير العقاري وإمكانيات مجلس المدينة.
10 أبنية سكن بديل في هنانو
ولفت رئيس مجلس مدينة حلب إلى مشروع السكن البديل وهو عبارة عن تنفيذ 10 أبنية سكنية ضمن منطقة مساكن هنانو، وهو ملحق بمشروع التطوير العقاري في الحيدرية، وقد تم الانتهاء من هذا المشروع الذي يضم 224 شقة سكنية وتم تدشينه من قبل رئيس مجلس الوزراء هذا العام، منوهاً بوجود مشروع التطوير العقاري في منطقة تل الزرازير، فتم تنفيذ الشوارع الرئيسية متضمنة البنى التحتية بالإضافة إلى المصب الرئيسي للصرف الصحي الذي يربط منطقة تل الزرازير بالمجرور العام للمدينة.
مراكز خدمة المواطن
ومن جانب تقديم الخدمات الإدارية أكد رئيس مجلس المدينة على أنه تم تنفيذ مركز خدمة المواطن في الحمدانية، حيث تم الانتهاء من تنفيذ المركز من حيث البناء والخدمات، ويتم حالياً التعاقد لتأمين التجهيزات الالكترونية والمكتبية لوضعه في الخدمة قريباً، بالإضافة إلى مراكز خدمة المواطن التي نفذت سابقاً من قبل المجلس وهي مركز خدمة المواطن في الكراج الشرقي ومركز خدمة المواطن في حي الضوضو.
حلب تستحق الاهتمام
وختم الدكتور المدلجي حديثه: “هذه جملة من المشاريع التي يتم تنفيذها، وهنالك مجموعة مشاريع على طاولة المجلس ومكتبه التنفيذي سيتم العمل على تنفيذها وفق أولويات تسهم في إعادة الألق إلى مدينة حلب، وكل ذلك بإمكانيات متواضعة وجهود يبذلها العاملون في المجلس إيماناً منهم بأهمية النهوض بهذه المدينة لتعود أفضل مما كانت.