الثورة:
هناك عوامل عدة يمكن أن تدفع بالأشخاص إلى الإفراط في تناول الأطعمة خلال اليوم؛ الأمر الذي يؤثر سلباً على صحتهم على المدى الطويل.
فقد أشار عدد من خبراء الصحة إلى أن أحد أهم هذه العوامل هو تناول وجبة الغداء، أو الأطعمة الخفيفة مثل رقائق البطاطس والكعك والبسكويت، في الساعة الثالثة ظهراً، حيث تنخفض في هذا التوقيت مستويات الغلوكوز بالجسم بشكل طبيعي؛ الأمر الذي يحفز «الغريلين (هرمون الجوع)».
ولفت الخبراء إلى أن هناك عوامل أخرى أيضاً يمكن أن تؤدي إلى الإفراط في تناول الأطعمة خلال اليوم؛ من بينها عدم ترطيب الجسم بالشكل الكافي، وعدم ممارسة مقدار كاف من التمارين الرياضية، واضطرابات النوم.
وقد أكدوا أن هناك طرقاً عدة يمكن أن تساعد الأشخاص على تجنب الإفراط في تناول الأطعمة والانزلاق إلى اتباع عادات غير صحية، ومن هذه الطرق:
الخروج في الهواء الطلق
يقول خبراء التغذية إن الخروج في الهواء الطلق، حتى لو كان ذلك للمشي لمدة 20 دقيقة يومياً، يمكن أن يقلل رغبة الشخص في تناول الطعام، خصوصاً إذا حدث ذلك بالنهار؛ لأن ضوء الشمس يزيد من إفراز الميلاتونين، وهو الهرمون الذي ينظم النوم، ويزيد من مستويات السيروتونين، وهو الناقل العصبي الذي يعزز المزاج ويقلل من الرغبة في تناول الأطعمة غير الصحية التي تعطي شعوراً بالراحة النفسية، مثل الشوكولاته على سبيل المثال.
حيث أن التمارين الرياضية تعمل بمثابة إلهاء، وتبعد أذهاننا عن التفكير في تناول الطعام.
ومع ذلك،يؤكد خبراء التغذية على أهمية عدم الإفراط في المشي خارج المنزل؛ لأن ذلك يعني أن الجسم سيحتاج إلى مزيد من الطاقة، وبالتالي سيزيد من الشعور بالجوع والحاجة لتناول الطعام.
اشرب كمية كافية من الماء
يمكن لأجسامنا أن تسيء تفسير العطش على أنه جوع. ومن ثم؛ فإن علينا أن نحافظ على رطوبة الجسم عن طريق شرب الماء والسوائل الأخرى، مثل شاي الأعشاب والحليب قليل الدسم والمشروبات الخالية من السكر.
الحصول على قسط كافٍ من النوم
تؤدي اضطرابات النوم إلى انخفاض مستويات الطاقة بالجسم وبالتالي زيادة الشعور بالجوع.
بالإضافة إلى ذلك، فإننا عندما نشعر بالتعب بسبب قلة النوم، نميل أكثر لتناول الوجبات الخفيفة.
حيث أن الحصول على قسط جيد من الراحة خلال الليل يمكّن الجسم من التحكم في مستويات هرموني الليبتين والغريلين، وهما الهرمونان اللذان يتحكمان في الشهية.
اختر وجبة غداء غنية بالبروتين
النظام الغذائي عالي البروتين يزيد من مستويات الطاقة بالجسم وينشط عملية التمثيل الغذائي ويساعد على هضم الطعام ويحرقه بشكل بطيء. كما يؤثر على مستويات هرمونات الجوع ليجعلك تشعر بمزيد من الشبع،
حيث أن تناول كمية كافية من البروتين في وقت الغداء من المرجح أن يمنع الأشخاص من تناول الوجبات الخفيفة لاحقاً.