الثورة :
زار وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد اليوم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، وذلك خلال زيارته الحالية إلى المملكة العربية السعودية.
وجال الوزير السيد في أقسام المجمع ومبانيه، واستمع من الأمين العام للمجمع الشيخ عاطف إبراهيم العليان إلى شرح عن تفاصيل سير عملية طباعة المصحف الشريف وتدقيقه وتغليفه، والجهود الحثيثة المبذولة من آلاف العاملين والمشرفين والمدققين، وعن آلية عمل الآلات والتجهيزات الحديثة والإمكانات المتقدمة في مجال الدراسات والأبحاث والتحضير والطباعة
والتجليد، والمراقبات الدقيقة لسير العمل وفق أنظمة وسياسات دقيقة ومحكمة لضمان سلامة النص القرآني.
وناقش الوزير السيد مع الشيخ العليان في جلسة عمل بعد الجولة سبل التعاون بين مجمع الملك فهد واللجنة العليا لشؤون القرآن الكريم في وزارة الأوقاف السورية.
يذكر أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف يعد الأضخم على مستوى العالم الإسلامي، وقد تأسس عام 1405 هجري، ويقوم المجمع بطباعة المصحف الشريف والترجمات والمصنفات العلمية والتفاسير، وإصدار التطبيقات والبرمجيات بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية.
ويضم المجمع العديد من المرافق، كالمطابع ومباني الإدارة وأقسام الصيانة ومراكز الإشراف والتدقيق وأقسام النقل والتسويق على مساحة إجمالية تبلغ 250 ألف متر مربع، كما يشرف المجلس العلمي للمجمع على أعمال اللجنة العلمية لطباعة مصحف المدينة ومركز الدراسات القرآنية ومركز البحوث لخدمة القرآن الكريم وعلومه ومركز الترجمات.
ويعمل في المجمع نحو ألف ومئة شخص، بين علماء وأساتذة جامعات وفنيين وإداريين، وقد بلغت طاقة المجمع الإنتاجية خلال العام الماضي 18 مليون نسخة، وبلغ ما أنتجه المجمع منذ افتتاحه 320 مليون نسخة من المصحف الشريف.