الثورة :
جدّدت وزارة الخارجية تأكيدها على أن الحكومة لم تفرض أي قيود على دخول المساعدات الإنسانية إلى الجنوب منذ بداية الأزمة، مشيرة إلى أن القوافل التي جرى تسييرها عبر الهلال الأحمر العربي السوري ووكالات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وصلت دون عوائق، وبكميات متنوعة شملت مواد غذائية وطبية وإغاثية، إضافة إلى الطحين والوقود اللازم لتشغيل الأفران والاتصالات.
وأوضحت الوزارة أن محافظة السويداء كانت في مقدمة المناطق المستفيدة، حيث استقبلت خلال أقل من شهر نحو 120 قافلة إغاثية بمعدل قافلة كل يومين تقريباً، ما يعكس الأولوية التي توليها الحكومة لعملية الاستجابة الإنسانية.
كما أكدت أن محدودية قدرة المؤسسات الحكومية على تقديم الخدمات في المحافظة تجعل من الضروري تفعيل دور الشركاء الدوليين لضمان تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان.
وبيّنت الخارجية أن الحكومة منحت الأذونات اللازمة لتحركات أكثر من 140 موظفاً من الوكالات الأممية باتجاه محافظتي السويداء ودرعا، مع استمرار تسيير القوافل الإنسانية بشكل يومي تقريباً، برفقة فرق أممية مختصة.
وخلال اجتماع عقدته الوزارة مع ممثلي الأمم المتحدة، جرى الاتفاق على تعزيز آليات التنسيق وزيادة حجم التمويلات المخصصة للبرامج الإغاثية، إضافة إلى اعتماد نظام توزيع شامل للمساعدات الغذائية بناءً على الموافقات الرسمية.
وشددت الخارجية على أهمية تقارير الاحتياجات الميدانية في رسم الأولويات وتحديد الفجوات، مؤكدة أن استمرار العجز في التمويل يشكل عقبة جدية أمام تلبية المطالب الإنسانية المتصاعدة على الأرض.