الثورة:
قتل عنصران من قوى الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، مساء الإثنين، إثر هجوم نفذه مسلحون مجهولون قرب كراج المدينة، في تطور أمني جديد يعكس إصرار فلول النظام المخلوع على تقويض حالة الاستقرار النسبي في المنطقة.
وقال مصدر أمني في طرطوس لوكالة سانا، إن دورية للأمن الداخلي اشتبهت بسيارة مركونة بجانب الطريق، وعند اقتراب العناصر لتفتيشها، بادر أحد الأشخاص داخلها إلى إطلاق النار بشكل مباشر، ما أدى إلى استشهاد عنصرين.
وأضاف أن المسلحين لاذوا بالفرار، فيما تواصل الجهات المختصة ملاحقة السيارة وتكثيف جهودها لتحديد هوية الفاعلين وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للقضاء.
ويأتي هذا الاعتداء بعد أقل من أسبوعين على إعلان قائد الأمن الداخلي في طرطوس، العقيد عبد العال محمد عبد العال، إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف كنيسة مار إلياس في قرية الخريبات بمنطقة صافيتا، حيث جرى ضبط خلية مرتبطة بفلول النظام البائد كانت تخطط لتفجير عبوات ناسفة داخل الكنيسة، في عملية أمنية استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة.
ويرى مراقبون حقوقيون أن تكرار هذه العمليات يندرج في إطار محاولات فلول النظام البائد زعزعة الأمن واستهداف المراكز المدنية والدينية لبث الرعب بين السكان، مؤكدين أن استمرار هذه الهجمات يفرض على السلطات المحلية تكثيف الإجراءات الأمنية وضمان ملاحقة المتورطين دون إفلات من العقاب، بما يعزز الثقة المجتمعية ويحافظ على استقرار المحافظة.