أين اللجان الوزارية ..؟

تضمن الخبر الموزع أمس عن جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية بعض العبارات المهمة التي يفترض بأي إعلامي متابع وحريص التوقف عندها، والبناء عليها في المقارنة بينها وبين الواقع ومن ثم في ما يقترحه لتغيير هذا الواقع نحو الأفضل.

أول عبارة لفتتني تقول:

إنه تم التأكيد على أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين مختلف الوزارات والجهات المعنية بهدف تلبية الاحتياجات المحلية والدفع بعجلة الإنتاج، وتشديد الرقابة على الأسواق والحد من ارتفاع الأسعار، واتخاذ كل ما يلزم في هذا السياق، وهنا أقول إن هذا الكلام ورد في في الكثير من أخبار جلسات المجلس السابقة ومع ذلك يتكرر كل فترة لعدم تطبيقه كما يجب بسبب غياب آليات العمل والمتابعة التي يمكن أن تعطي النتائج المرجوة، وأعتقد أن مثل هذه العبارات (العمومية)لاسيما المتعلق منها بالأسواق والأسعار باتت عبارات مستفزّة للمواطن الذي يكتوي بنار ارتفاع الأسعار وفوضى الأسواق في ظل عجز الرقابة عن أي ضبط لها لأسباب مختلفة لامجال للخوض فيها الآن.

أما العبارة الثانية فتقول:

إنه تمّ التأكيد على التعامل بكل شفافية مع المواطنين، واطلاعهم على الواقع الراهن والصعوبات التي تواجه العمل، ومشاركتهم في اقتراح وإيجاد الحلول.. وهنا أشير إلى أن غياب اللقاءات والحوارات المباشرة بين الوزراء والمواطنين عن برامج زياراتهم للمحافظات مع اكتفائهم بالاجتماع مع مسؤولي السلطات المحلية منع التعامل بشفافية مع الناس وسبق وكتبنا عن ذلك في زوايا سابقة دون جدوى، ونستغرب أشد الاستغراب إصرارأعضاء الحكومة على استمرارهم في هذا النهج البعيد كل البعد عن التعامل بشفافية مع المواطن، كما نستغرب عدم قيام معظمهم بدعوة وسائل الإعلام الوطنية لحضور اجتماعاتهم في المحافظات ما يؤكد خوفهم من المواجهة مع المواطن أولاً، والإعلام أولاً وثانياً!

العبارة الثالثة تقول:

إن الوزراء قدموا عروضاً عن جولاتهم الميدانية خلال عطلة الأعياد، والتي شملت العديد من المحافظات ومواقع العمل والإنتاج، والمقترحات لحل المعوقات التي تواجه العمل والإنتاج، وهنا أكرر ما ذكرته في الفقرة السابقة وأسأل عن مصير لجان المتابعة الوزارية التي سبق وشكلها مجلس الوزراء عام 2017 ثم أعاد تشكيلها عام 2020 في ظلّ الحكومة الحالية، حيث لم نعد نشهد أي جولات لها ولا أي تنفيذ للمهام الموكلة إليها، وبالتالي نرى أن يتم إصدار قرارات بتفعيل عملها ضمن أسس جديدة تجعل منها قيمة مضافة لصالح الوطن والمواطن أو بإلغائها رغم أهمية ما يمكن أن تقوم به لجهة التنسيق بين الوزارات ودعم السلطات المحلية في متابعة تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية المهمة.

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب