المقاومة تبدد أوهام الاحتلال

نحو 88 يوماً من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وأوهام الاحتلال التي رسمها ما زالت مجرد مخططات على الورق رغم أطنان المواد المتفجرة والصواريخ وقذائف الدبابات التي قصف بها السكان المدنيين ولم يوفر العدو الصهيوني أي وسيلة مدمرة إلا واستخدمها في عدوانه على الشعب الفلسطيني وعلى مساحة صغيرة لاتتجاوز 360كيلومتراً مربعاً، بل نستطيع القول إن المقاومة الفلسطينية بددت أوهام الغزاة بصمودها الأسطوري وتكبيد العدو خسائر فادحة على كل الصعد.

الدليل على أن المقاومة بددت أوهام الاحتلال وأفشلت مخططاته العدوانية قيام المقاومة بقصف (تل أبيب) برشقة صاروخية أصابت أهدافها بدقة في اللحظات الأولى من العام الجديد لترسل بذلك رسائل سياسية وعسكرية للعدو الإسرائيلي بعد أن توهم أنه سيستقبل العام الجديد، وقد أضعفت المقاومة ولم يعد باستطاعتها قصف المستوطنات وتجمع المستوطنين الإسرائيليين، الأمر الذي أربك كل من كان يحلل أو يتخيل أن المقاومة لم تعد تملك القوة اللازمة للتصدي للعدوان الإسرائيلي.

الرسالة التي أرسلتها المقاومة في اللحظات الأولى من العام الجديد مفادها أن المقاومة أقوى من أي وقت مضى وتملك الإرادة والصمود ومخزوناً من الأسلحة والصواريخ التي توجع العدو الإسرائيلي وأن الصمود والتضحية خيار إستراتيجي للدفاع عن الأرض والعرض واسترجاع الحقوق المغتصبة وأنه لابديل عن النصر وإفشال مخططات الأعداء العدوانية مهما كانت التضحيات.

الإرباك والتخبط الإسرائيلي وتداعيات الصمود الفلسطيني وعدم ثقة الإسرائيليين بالعدوان العبثي الذي تشنه حكومة نتنياهو العنصرية العدوانية على قطاع غزة عبرت عنه صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية حيث قالت: من المستحيل هزيمة الفلسطينيين في غزة، وقالت مُوجهةً حديثها إلى نتنياهو وجنرالاته: لن تهزموا فلسطينياً يقفز من نفق إلى آخر حافي القدمين، (مقاتلونا يعودون في التوابيت، أوْ جرحى جسدياً ونفسياً، مثلما حصل لمقاتلين أميركيين كثيرين في أفغانستان والعراق).هذا الاعتراف يؤكد شجاعة المقاومة وإخفاق العدو الإسرائيلي بتحقيق أي من أوهامه، حيث لم ينجح سوى بقتل الأطفال والنساء والشيوخ دون وازع إنساني، ليؤكد بذلك أن هذا الكيان ومنذ إنشائه قائم على القتل والإجرام واستلاب الحقوق، لكن الشعب الفلسطيني أكد أن الحقوق لا تموت بالتقادم وأن النضال مستمر حتى استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والبطولات التي قدمها خلال العدوان على غزة تؤكد أن النصر حليف من يملك قضية عادلة مهما استخدم العدو من وسائل القتل والتدمير.

 

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب