دفعنا ثمن التذكرة

انتهى عام شهدنا فيه قوة للمقاومة الفلسطينية فاجأت العالم، بدقة التخطيط وسرعة إحراز النصر في السابع من أكتوبر الذي كشف هشاشة الكيان المحتل ماجعل أمريكا والغرب الاستعماري، تهتز أركانهم ليهرعوا لدعم الكيان.
كيان مجرم يقوده قتلة، نتنياهو وأشباهه، انتهجوا النازية استراتيجيا، لممارسة القتل الجماعي، وضرب المدنيين، واتباع سياسة الأرض المحروقة.
وقف العالم معظمه ضدهم بعد تماديهم في ممارسة القتل والتدمير الممنهج والطائش في آن معاَ.. لم يثنهم عن إجرامهم مواقف دول العالم.. ولا التصويت ضد أفعالهم في الأمم  المتحدة.. والشعب الفلسطيني يدفع ثمن إجرامهم.. بآلاف الشهداء من الأطفال والنساء.. الرجال في مواقع القتال والمواجهة، ومن المسافة صفر، مصطلح جديد على القاموس العسكري. صنعته البطولة والتحدي والتطبيق على الأرض.
نساء غزة ومن معهن من شباب وكبار السن صامدون إلى الرمق الأخير في قلب الموت، يعلون أصواتهم في استحقاق الشهادة وأنهم دفعوا سلفاً ثمن تذكر حرية أرضهم من دمائهم ولن يتخلوا عنها.
أما أغبياء حكام الكيان، فما زالوا ينتهكون حرمة الأجواء السورية بين الفينة والأخرى.. في رسالة أنهم قادرون على فتح جبهة خارج حدود الاحتلال.. وما كان من استهداف الشيخ صالح العاروري امس في جنوب لبنان، إلا دلالة إفلاس قوة الكيان. بينا هو دفقة قوة في شرايين المقاومة.. الأمر الذي دعا أمريكا وفرنسا إلى طلب ضبط النفس من جميع الأطراف والابتعاد عن التصعيد.
اما ردود المقاومة فكان حاسماً في تهديد الكيان بما ينتظره في كل الساحات. وهو يتزامن مع الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد قاسم سليماني الذي يعتبر داعماً أساساً للمقاومة الفلسطينية، وهو ممن دفع ثمن تذكرة الحرية، من أجل فلسطين قضية أحرار العالم، التي عادت خبراً أول في الإعلام العالمي، وصحوة في مشاعر وأذهان شباب العالم الذي ضاعت بوصلته في وقت ما بطغيان الكيان ومحاولة تغييب القضية الفلسطينية.. مع الأسف بدعم بعض العرب، ما اعتبر تجاوزاً بل تخلياً عن فلسطين وأهلها إلا أن من دفع ثمن حريته من دمه مؤمن بأن لقاءه لربه باستشهاده، هو طريق التحرير ولا غيره. والقادم ننتظر فيه معالم النصر مع عام كان الساهرون ليلته في العالم على موائد الطعام، وفي غزة كانت موائد الموت الجماعي عامرة.

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب