الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
تركزت استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال عام 2023 على تطوير منظومة التعليم وتأمين متطلباتها لأهميتها في إحداث التنمية الشاملة على أسس علمية ومنهجية، وتكثيف الجهود لتكون المنظومة فاعلة وتقوم بدورها بالشكل الأمثل في تخريج الكفاءات العلمية والتقنية التي يحتاجها سوق العمل.
واتخذت الوزارة إجراءات عديدة، بهدف الارتقاء بالواقع العلمي والأكاديمي ودعم البحث العلمي عبر زيادة نسبة استيعاب الطلاب في بعض الاختصاصات، حيث بلغ عدد الطلاب الدارسين في الجامعات والمعاهد والهيئات التابعة للوزارة بمختلف السنوات وأنماط التعليم (النظامي والموازي والمفتوح والخاص والافتراضي) نحو 700 ألف طالب وطالبة ، مع قبول جميع الطلاب الناجحين في الشهادة الثانوية العامة بفروعها كافة في الجامعات والمعاهد التابعة للوزارة، علماً أن عدد الطلاب الناجحين للعام الدراسي الحالي جاء بزيادة 28 ألف طالب عن العام الدراسي الماضي ، وتم اعتماد المنظومة الإلكترونية للتقدم عن بعد لجميع أنواع المفاضلات، وتسديد رسوم التقدم عبر وسائل الدفع الإلكتروني ، و التركيز على زيادة الطاقة الاستيعابية في المعاهد التقنية والكليات التطبيقية والهندسية التي يحتاجها سوق العمل، ولا سيما الهندسة المعلوماتية ، وزيادة الموارد الذاتية للجامعات لتطوير البنية التحتية وتعزيز مقومات العملية التعليمية والبحثية ودعم المشافي الجامعية وتأمين المتطلبات اللازمة لها وافتتاح أقسام جديدة فيها تلبي الاحتياجات المتزايدة للمرضى.
وعملت الوزارة على ربط القبول الجامعي باحتياجات سوق العمل وتحسين خدمات السكن الجامعي والاهتمام بالتعليم التقاني والمعاهد والكليات التطبيقية والهندسة المعلوماتية ، مع استمرار عملية تطوير سياسة الاستيعاب الجامعي، وصولاً لقاعدة بيانات واضحة تحدد الاحتياجات من كل اختصاص، من خلال التنسيق والتعاون بين وزارتي التعليم العالي والشؤون الاجتماعية والعمل ، و تطوير الكتاب الجامعي من خلال التحول التدريجي إلى الكتاب الرقمي، والاهتمام بالبحث العلمي، وربط الأبحاث بسوق العمل وقطاع الصناعة، وتحسين تصنيف الجامعات السورية، والمشاركة بالنشاطات والفعاليات العلمية الدولية في المجالات المختلفة.