جراحة تربوية

مايجري في وزارة التربية هذه الأيام أقرب إلى “الجراحة” الإسعافية لقطاع بدت عليه ملامح خلل عميق.
خلل التربية كان مقدمة لخلل أكبر ظهر بوضوح في قطاع التعليم العالي، أي ” التربية تأكل الحصرم والتعليم العالي يُضرس”، ولن يكون ممكناً على الإطلاق إصلاح الثاني قبل العلاج الجذري للأول ..وهذا مايحصل في الواقع.

لانظن أن المعالجات الجارية في بنية النظام التربوي،  ترتقي إلى مستوى الابتكار أو الفتح الاستثنائي، بل عودة شبه نادمة من مرحلة تجريب صعبة خاضتها الوزارة ورتّبت متوالية مشكلات وتعقيدات.
ومن الجيد أن العودة تجري بإشراف وزير ذو خبرة كبيرة في مجال التعليم العالي، فهو وزير ورئيس جامعة حكومية كبرى، ورئيس جامعة خاصة من أكبر الجامعات، ويعلم جيداً كيف يحد من حجم الإرباكات التي يتلقاها قطاع التعليم العالي، أو يُصفع بها على شكل مخرجات تربوية.

الجديد النوعي فيما يدفع به وزير التربية، هو توطين خيار الاختبار المؤتمت، الذي بالتأكيد لن يكون ذي شعبية، لأنه ينطوي على هواجس كبيرة، قد يكون مصدرها توجس الطلاب وذووهم من التجريب،  بما أنهم اكتووا بلفح متوالية تجارب منذ سنوات طويلة، لكن ربما سيغدو خياراً محبباً بعد أن تثبت جدواه على مختلف المستويات.
لكن هناك الكثير من الجراحات المتبقية التي نأمل على “التربية” امتلاك الإرادة والإصرار على إجرائها، قد يكون أهمها ملف التعليم المهني الشائك.
فالتعليم المهني بات بعد سنوات طويلة من التجريب، مضماراً واسعاً لإفشال أعداد هائلة من الطلاب، ولاندعي ذلك تقليلاً من أهمية هذا الشطر من التعليم، بل لأنه يتلقى الطلاب ضعاف التحصيل العلمي، ومناهجه تقنية علمية تحتاج إلى مستويات جيدة من القدرة على الفهم والتلقي.. هذا من جانب، ومن جانب ثانٍ فمعدات التدريب وتجهيزات المدارس المهنية باتت خردة لقدمها وتخلفها، أي على مستويي التقانة والميكانيك، ومثل هذه المعدات لاتؤهل بل تحبط.
التعليم المهني بالغ الأهمية، وسنتابع كيف ستقارب وزارة التربية هذا الملف الصعب، لتكون الثانويات المهنية بيوت تأهيل حقيقي لا نافذة للتخلص من فائض طلاب التعليم العام.

نهى علي

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة