“غلوبال تايمز”: أمام الموقف الفاتر من واشنطن.. أين تتجه قمة الرباعية؟

الثورة – ترجمة ميساء وسوف:
مع دخول العالم عاماً جديداً، تواجه الرباعية شكوكاً جديدة أيضاً، فقد دارت مناقشات كثيرة في المجتمع الاستراتيجي فيما يتعلق بمستقبل هذه الآلية الرباعية، حيث يعتقد البعض أن الولايات المتحدة قد اعتمدت إظهار الضعف  في الترويج لهذه الآلية.
ويبدو أن الأحداث الأخيرة المتمثلة في تجاهل الرئيس الأمريكي للقمة الرباعية بسبب قضايا داخلية تؤكد أن هذه “الشراكة الفضفاضة” أصبحت على نحو متزايد ذات أولوية أقل في الأجندة الدبلوماسية لواشنطن.
أفادت وسائل الإعلام الأسترالية أن الاستعدادات جارية لاستضافة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قمة الرباعية في 27 كانون الثاني الجاري، بعد يوم واحد من عيد الجمهورية في الهند، ولكن تم التخلي عن هذه الخطط بعد أن رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن دعوة للسفر إلى الهند، مما يترك موعد القمة الرباعية المقبلة غير واضح.
وتم إلغاء قمة الرباعية السابقة التي كان من المقرر عقدها في سيدني في أيار من العام الماضي في اللحظة الأخيرة لأن بايدن ألغى زيارته لأستراليا للتعامل مع أزمة سقف الديون الأمريكية.
إن رفض بايدن الأخير لزيارة الهند يجعل الناس يتساءلون: هل من الممكن أن يتم إحباط القمة الرباعية للعام الثاني على التوالي؟.
لا شك أن القمة الرباعية هذا العام تواجه العديد من التحديات، على سبيل المثال، من المقرر أن يعقد ثلاثة من أعضاء الرباعية الأربعة انتخابات مهمة، حيث تواجه الولايات المتحدة والهند انتخابات عامة، ومن المقرر أن يعقد الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في اليابان انتخابات على زعامة الحزب في أيلول.
فقد قال الخبراء لصحيفة غلوبال تايمز إنه في حين أن احتمالات انتخاب الزعيمين الحاليين للولايات المتحدة واليابان لا تزال غير واضحة، فإن القمة الرباعية هذا العام غير واضحة أيضاً.
ويكفي أن نقول إن الولايات المتحدة تشعر بالإحباط إزاء الهند في جوانب عديدة، وفيما يتصل بالعديد من القضايا العالمية، بما في ذلك الصراع بين روسيا وأوكرانيا، فإن موقف الهند لا يتسق مع موقف الولايات المتحدة، بل ويتناقض معه، وفي الواقع فإن لدى نيودلهي أجندتها الخاصة.
وبصرف النظر عن ذلك، من المتوقع أيضاً أن تظهر أستراليا، وهي عضو آخر في الرباعية، بعض التنافر مع استراتيجية الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ التي تستهدف بكين مع تحسن العلاقات بين الصين وأستراليا.
والواقع أن دول الرباعية لديها مصالحها الخاصة التي يتعين عليها أن تسعى إلى تحقيقها في هذه العلاقة الرباعية.
نعم، هناك بعض الأرضية المشتركة في بعض المجالات: فمن المعروف أن الرباعية موجودة للحماية من الصين استناداً إلى تكهنات سريالية حول “التهديد” الذي تواجهه البلاد.
لكن إقامة أي علاقات مدفوعة بالهستيريا والأوهام الاستراتيجية لن تذهب بعيداً بطبيعة الحال.
في هذه الحالة، ومع تزايد الاختلافات في مصالح أعضاء الرباعية، ربما تكون هذه العلاقة قد وصلت إلى ذروتها، ومن غير المرجح أن تعمل بشكل فعال كركيزة لاستراتيجية واشنطن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ كما تتصور الولايات المتحدة.
ومن ناحية أخرى، يأتي التهديد الأكبر المحتمل للآلية الرباعية من واشنطن، القائد الوحيد والمطلق للآلية.
وقال لو شيانغ، وهو زميل باحث في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية لصحيفة غلوبال تايمز، إن دونالد ترامب، الذي لا يزال منافساً قوياً للرئيس الأمريكي المقبل، تعهد بالفعل بقتل الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ إذا تم انتخابه. إذا كان هذا هو مصير الاتفاقية الموقعة رسمياً، فمن يدري ما الذي ينتظر شراكة فضفاضة مثل الرباعية؟.
وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تتمتع الولايات المتحدة بالفعل بالعديد من التحالفات والشراكات التي تعتبرها مفيدة، بما في ذلك منظمة العيون الخمس، والشراكة الثلاثية بينها وبين اليابان وكوريا الجنوبية.
إن موقف الولايات المتحدة تجاه هذه الدوائر الصغيرة هو موقف نفعي، وتتمسك واشنطن دائماً بمبدأ “أمريكا أولاً”. ويتناسب مستوى الاهتمام الذي توليه الولايات المتحدة بشكل مباشر مع الدائرة الصغيرة التي يمكنها أن تخدم مصالحها على أفضل وجه وما إذا كانت قادرة على ممارسة السيطرة عليها.
يبدو أن الرباعية مستمرة في التراجع على قائمة أولويات الولايات المتحدة بسبب الافتقار إلى التماسك القوي ووظيفتها فقط كمنصة للحديث الفعال.
وقال لو “ستظل الدول الأربع مذكورة في الرباعية، لكننا قد لا نرى أبداً جهوداً حقيقية في بناء العلاقة الرباعية وإقامة ارتباط جوهري”.
المصدر – غلوبال تايمز

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة