الثورة- منهل إبراهيم:
يمثل العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن انتهاكا صارخا لسيادة اليمن ووحدة أراضيه، وخرقاً للقوانين الدولية.
العدوان الأميركي البريطاني يؤكد مرة جديدة أن أمريكا شريك كامل الشراكة في المآسي والمجازر، التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة والمنطقة، وهي التي تعمل على دعمه ومده بآلة القتل والدمار، وعلى تغطية عدوانه وإجرامه والاعتداء على كل من يقف لجانب الشعب الفلسطيني المنكوب.
العدوان جريمةً سافرة على السيادة اليمنية، وتهديداً لأمن المنطقة، فالمنطقة تشهد عسكرةً أميركية وبريطانية جاءت لحماية الاحتلال الصهيوني النازي بالدرجة الأولى، وللتغطية على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وعموم المنطقة العربية، وسيزيدها اشتعالاً وتوتراً.
واشنطن ولندن تتحملان المسؤولية بشأن تداعيات العدوان على المنطقة التي لن تشهد أمناً واستقراراً في ظل هذه التصرفات والجرائم التي ترتكبها أمريكا وحلفاؤها، ولن تنتهي حالة الفوضى في منطقتنا إلا بإنهاء الاحتلال الصهيوني للأرض الفلسطينية والعربية المحتلة، وهو ما يستدعي من الغرب مراجعة سياساته الاستعمارية، واحترام سيادة الدول ومصالح الشعوب.
ليس ثمة أي سبب يبرر العدوان على اليمن، وما تدعيه واشنطن ولندن مجرد حجج ومسوغات لعدوانهم على الأراضي اليمنية، ولتعكير صفو الأمن والاستقرار بمنطقة البحر الأحمر ومنع حرية الملاحة في كافة الممرات المائية الحيوية، ما يهدد حرية الملاحة في المنطقة التي تعتمد عليها معظم دول العالم.
وتوازيا مع العدوان على اليمن، تتمادى “إسرائيل” في قصفها وحربها الغاشمة وحصارها لقطاع غزة دون رادع يردعها أو قانون يحاسبها، ما ينذر بتوسع دائرة الصراع والمواجهة في المنطقة نتيجة للعدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسياسات الغرب الداعمة للعدوان.
مجلس الأمن الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بتحمل مسؤولياته، وأن يصدر قراراً يوقف فيه الحرب العدوانية والوحشية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة لتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتهديد للسلم والأمن الدوليين.
العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن اعتداء مدروس، يشارك فيه الاحتلال الصهيوني ولن يزيد المنطقة إلا اشتعالاً وتوتراً، تتحمَّل مسؤولية تداعياته واشنطن ولندن، ومن دعمهما من دول غربية، شاركت أو لم تشارك بشكل فعلي في العدوان.
البيان المشترك الذي نشره البيت الأبيض بشأن العدوان صدر باسم حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، وهذا أمر خطير جداً فيما لو تكرر على اليمن أو أي دولة تقف في وجه الصلف الغربي، وتدعم الحقوق المشروعة للشعب العربي في فلسطين المحتلة.