الثورة – تقرير نور جوخدار:
أكدت بكين تمسكها الدائم بمبدأ “صين واحدة” وضرورة التزام المجتمع الدولي به مهما جرت في منطقة تايوان من تغييرات ومعارضة النزعات الانفصالية للجزيرة والتدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية.
وشددت الخارجية الصينية على أن مبدأ صين واحدة يشكل الركيزة الصلبة للسلام والاستقرار في مضيق تايوان.
وقال المتحدث باسم الوزارة في بيان له تعليقاً على نتيجة الانتخابات في منطقة تايوان الصينية: إن قضية تايوان شأن داخلي لبكين، ومهما كانت التغييرات التي تحدث فيها، لن تغير الحقيقة الأساسية المتمثلة في أن هناك “صين واحدة” فقط في العالم وأن تايوان جزء منها.
وأضاف: لن يتغير موقف الحكومة الصينية المتمثل في التمسك بمبدأ صين واحدة ومعارضة النزعة الانفصالية المتمثلة فيما يسمى “استقلال تايوان” ومعارضة وجود “صينين” أو “صين واحدة وتايوان واحدة”، ولن يتغير التوافق السائد في المجتمع الدولي بشأن التمسك بمبدأ صين واحدة والالتزام الممتد والواسع به.
وأشار المتحدث إلى أن بكين تؤمن بأن المجتمع الدولي سيواصل دعم القضية العادلة للشعب الصيني المتمثلة في معارضة الأنشطة الانفصالية الساعية لما يسمى “استقلال تايوان” وفي السعي نحو تحقيق إعادة التوحيد الوطني.
كما نددت الخارجية الصينية بالتهنئة الأميركية للفائز بالانتخابات في منطقة تايوان وقالت إن البيان الأميركي “يرسل إشارة خاطئة جداً إلى القوى الانفصالية المطالبة بـ”استقلال تايوان”، مضيفة “إننا نأسف بشدة لذلك ونعارضه بشدة”.
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني تشن بين هوا: إن موقفنا بشأن حل مسألة تايوان وتحقيق إعادة التوحيد الوطني، يظل ثابتاً.
وأكد المتحدث أن الانتخابات لن تغير المشهد الأساسي للعلاقات عبر مضيق تايوان واتجاه تنميتها، ولن تغير الطموح المشترك للمواطنين لإقامة علاقات أوثق، ولن تعرقل الاتجاه الحتمي لإعادة توحيد الصين، مشيراً إلى أن نتائج الانتخابات تظهر أن الحزب الديمقراطي التقدمي لا يمكنه أن يمثل الرأي العام السائد في الجزيرة.
وقال: “سنلتزم بتوافق 1992 الذي يجسد مبدأ صين واحدة، وسنعارض بشدة الأنشطة الانفصالية التي تهدف إلى تحقيق ما يسمى ‘استقلال تايوان’، وكذلك التدخل الأجنبي.”
من جهتها، أعربت السفارة الصينية في اليابان عن استيائها الشديد ومعارضتها القوية لقيام وزيرة الخارجية اليابانية بتقديم التهنئة للفائز بنتائج الانتخابات وقالت
إن : “مثل هذه التصرفات تشكل تدخلاً خطيراً في الشؤون الداخلية للصين وانتهاكاً جدياً لمبدأ الصين الواحدة.”
وأضافت: “نحث اليابان بجدية على إعادة التفكير بعمق في تاريخ غزوها لتايوان، والتمسك بالالتزامات التي تعهدت بها بشأن هذه القضية، وعدم إرسال إشارات كاذبة إلى الانفصاليين التايوانيين، وعدم التدخل في السلام والاستقرار في مضيق تايوان.”
وكان السكرتير الصحفي للسفارة الصينية في واشنطن ليو بينجيو قال, بدوره, معلقاً على نية إرسال وفد من الكونغرس الأميركي إلى تايوان في أيار القادم: “يجب على الولايات المتحدة الالتزام بنزاهة بمبدأ صين واحدة، وأحكام البيانات المشتركة الأميركية- الصينية الثلاثة، وأن تتعامل مع القضايا المتعلقة بتايوان بطريقة متوازنة ومناسبة.”
يذكر أن الخارجية الصينية جددت تأكيدها الخميس الماضي أن قضية تايوان تعد من أهم المصالح الأساسية لبكين وأول “خط أحمر” في العلاقات الصينية- الأميركية لا يسمح تجاوزه.
وشهدت منطقة تايوان الصينية أمس انتخابات رئيس إدارة الجزيرة، فاز فيها مرشح الحزب التقدمي الديمقراطي الساعي للانفصال لاي تشينغدي.