الثورة- راغب العطية:
أكد نادي الأسير أن الاحتلال الإسرائيلي، يواصل التّصعيد من حملات الاعتقال في الضفة الغربية، وتنفيذ المزيد من عمليات التنكيل، والتّعذيب بحق الفلسطينيين، فعلى مدار 100 يوم من العدوان والإبادة الجماعية في غزة، اعتقلت قوات الاحتلال، ما لا يقل عن 5875 فلسطينيا من الضفة.
وأضاف النادي في بيان صدر عنه، اليوم أن حملات الاعتقال لم تستثن أيا من الفئات، بمن في ذلك النساء والأطفال، حيث بلغ عدد النساء اللواتي تعرضن للاعتقال نحو 200، فيما تجاوز عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال حتى نهاية شهر كانون الأول المنصرم 355 طفلا.
وأوضح أن مستوى الجرائم ومنذ السابع من تشرين الأول، يتخذ منحى تصاعديا من حيث مستوى التوحش والتفاصيل المروعة والمرعبة التي عكستها شهادات الأسرى وعائلاتهم، وكانت أبرز هذه الجرائم، جريمة التعذيب التي فرضت نفسها في معظم شهادات الأسرى، إلى جانب التنكيل والضرب المبرح، وتهديدهم بإطلاق النار عليهم بشكل مباشر، والتحقيق الميداني معهم، والتّهديد بالاغتصاب، واستخدام الكلاب البوليسية، واستخدام المواطنين كدروع بشرية ورهائن، عدا عن عمليات الإعدام الميداني التي نفذت بحق الفلسطينيين خلال حملات الاعتقال منهم أشقاء لأسرى، وغيرها من الجرائم والانتهاكات الوحشية، وعمليات التّخريب الواسعة التي طالت المنازل، والاستيلاء على مقتنيات وسيارات، وأموال، ومصاغ ذهب، وأجهزة إلكترونية، إلى جانب هدم وتفجير منازل تعود لأسرى في سجون الاحتلال، وإقدام جنود الاحتلال على تصوير الأسرى بعد اعتقالهم في ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية، وأدت هذه الجرائم والفظائع التي لم نشهدها منذ عقود إلى ترك آثار بالغة الخطورة على مصير الآلاف من الأسرى وعائلاتهم.
وتصدرت جريمة الاعتقال الإداريّ، المشهد مع إصدار أكثر من 2856 أمرا، بعد السابع من تشرين الأول، حيث وصل عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال لأكثر من 3290 وهي النسبة الأعلى منذ عام 1987.
أما على صعيد أسرى غزة، يواصل الاحتلال تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّهم، وبعد مرور 100 يوم فإن الاحتلال يرفض الكشف عن أي معطيات بشأن مصير أولئك الأسرى، أو أعدادهم الدقيقة، وأماكن احتجازهم، ومع ذلك فإن الشهادات التي خرج بها أسرى غزة، عكست مستوى الإجرام الذي نفذ بحقهم في معسكرات الاحتلال، إلى جانب بعض المعلومات المحدودة التي نقلت من أسرى أفرج عنهم من سجون الاحتلال، والتي توضح كذلك مستوى عال من الجرائم تنفذ بحقهم، كما عمل الاحتلال من خلال أوامر عسكرية وتفعيلها على ترسيخ جريمة الإخفاء القسري، علماً أن المعطى الوحيد الواضح هو ما يتعلق بعدد الأسيرات في سجن (الدامون) من غزة والتي تجاوز عددهنّ الـ50، إضافة إلى ما أعلنت عنه إدارة سجون الاحتلال من وجود 661 أسيرة.
ويبلغ عدد إجمالي الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية شهر كانون الأول 2023، 8800، مع الإشارة إلى أنّ عدد الأسرى وقبل السابع من تشرين الأول بلغ أكثر من 5250، فيما كان عدد المعتقلين الإداريين نحو 1320.
