مئة يوم من العدوان الإسرائيلي.. والمقاومة الفلسطينية تواصل تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة .. 11 مجزرة جديدة ترفع عدد الضحايا إلى نحو 24 ألف شهيد وأكثر من 60500 جريح
الثورة- ناصر منذر:
مئة يوم من العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة المنكوب، يرافقه المزيد من مجازر الإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء، والتدمير الممنهج للمنازل والبنى التحتية، بالإضافة إلى الاستمرار في قطع الماء والكهرباء، ومنع وصول الغذاء والاحتياجات الإنسانية، والاحتلال الصهيوني يوغل في إجرامه، ورغم الاحتجاجات والمطالبات الدولية بضرورة وقف العدوان، إلا أن الولايات المتحدة، الداعم والشريك الأساسي في جرائم الاحتلال، تمنع صدور أي قرار من مجلس الأمن يلزم الكيان الصهيوني بوقف عدوانه، فيما الحكومات الغربية تواصل تسترها على جرائم الاحتلال، وتتمترس في الخندق الصهيوني والأميركي، لمواصلة العدوان.
وخلال الساعات الـ24 الماضية ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 11 مجزرة في القطاع المنكوب ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان المتواصل لليوم الـ100 إلى نحو24 ألف شهيد وأكثر من 60500 جريح، وردا على العدوان وجرائم الاحتلال، واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة، وكبدتها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد.
وقد أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت بقذيفة “الياسين 105” دبابة “ميركافا” للعدو الصهيوني واشتبكت مع قوة له بالأسلحة الرشاشة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما أعلنت أن مقاتليها استهدفوا بعبوة ناسفة إحدى آليات الاحتلال الإسرائيلي وأوقعوا أفرادها بين قتيل ومصاب شمال مدينة غزة.
وقد اعترف العدو الإسرائيلي بمقتل أحد جنوده خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
من جهة ثانية استشهد عشرات الفلسطينيين وجُرح آخرون، جراء عدوان الاحتلال لليوم الـ100 على قطاع غزة المنكوب.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 11 مجزرة في قطاع غزة المنكوب ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان المتواصل لليوم الـ100 إلى نحو24 ألف شهيد وأكثر من 60500 جريح.
وقالت الوزارة في بيان اليوم إن الاحتلال يواصل عدوانه بأشكال متعددة ما بين إعدامات ميدانية ومجازر وإبادة جماعية ومسح لأحياء سكنية بمن فيها، حيث استشهد خلال الساعات الماضية 125 فلسطينيا وجرح 265 وهو ما استطاع الوصول للمستشفيات فقط ليرتفع عدد ضحايا العدوان المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 23968 شهيدا و60582 جريحا وأكثر من 2000 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، بينما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول لهم.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية مجزرة جديدة، بعد قصفه بصاروخين على الأقل منزلاً يتكون من ثلاثة طوابق في حي الدرج وسط مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 50 فلسطينياً وجرح العشرات، فيما قصفت مدفعيته حيي الصبرة والزيتون بالمدينة، ما تسبب باستشهاد 5 فلسطينيين وجرح 10 آخرين.
وقصفت مدفعية وزوارق الاحتلال منازل الفلسطينيين في منطقة تل الهوى والشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة بعدد من القذائف، فيما فجرت قواته عدداً كبيراً من المنازل قرب شارع 10 جنوباً، وشن طيرانه غارات أخرى على منطقة جحر الديك.
أما في جنوب القطاع، فقد ارتكب الاحتلال مجازر أخرى في سلسلة غارات شنها على منازل وسط وشرق وغرب مدينة خان يونس، راح ضحيتها أكثر من 30 شهيداً، أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى جرح العشرات، كما استشهد 23 آخرون، أغلبهم من النازحين جراء قصف منزلين وسط مدينة رفح ومركبة في الطريق الغربي من المدينة، فيما جُرح العشرات معظمهم أطفال جراء غارة على منزل في مخيم بربرة وسط المدينة.
وفي وسط القطاع، استشهد ثلاثة فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلاً غرب مخيم النصيرات في منطقة السوارحة، حيث يتواصل القصف بالمدفعية والطيران على مناطق شمال وشرق المخيم، كما استشهد 6 فلسطينيين جراء غارة أخرى شنها الاحتلال على مخيمي المغازي والبريج، حيث تمنع قوات الاحتلال وصول فرق الإسعاف والإنقاذ للمصابين، تزامناً مع استمرار القصف المدفعي قرب عيادة وكالة الأونروا في مخيم المغازي، فيما أدى قصف آخر على منازل في منطقتي البصة والبركة بمدينة دير البلح إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى.