زراعة 8 آلاف دونم بالخضار الباكورية في حوض اليرموك بدرعا المزارعون: غلاء الأسمدة ومستلزمات الإنتاج رفع أسعارها بشكل كبير
الثورة – درعا – جهاد الزعبي:
باشر مزارعو منطقة حوض اليرموك غرب درعا منذ حوالي الشهر بزراعة الخضار الباكورية المحمية في أودية حيط وكويا وحقول بيت آرة والشجرة وجملة، حيث تعتبر تلك المناطق دافئة شتاءً وخاصة الأودية ومناسبة لمثل تلك الزراعات المبكرة.
وأشار المزارع زياد المصري لـ “الثورة” إلى أن الأهالي يقومون بزراعة حقولهم في الوادي بالخضار الباكورية المحمية وتعتبر مصدر دخل جيد لهم، حيث يتم زراعة (الكوسا والخيار والبازلاء والبندورة والبطاطا).
وأضاف المزارع محمد مرزوقي: إن طقس الوادي الدافئ في فصل الشتاء مناسب لنجاح زراعة الخضار الباكورية بالتوازي، مع توفر مياه الشتاء بمجرى الوادي وهذا الأمر شجع الفلاحين على زراعة العروة الباكورية.
وبين المزارع نايف علي أن إنتاج الخضار الباكورية يخفف من ارتفاع أسعار الخضار القادمة من المحافظات الأخرى بسبب ارتفاع تكاليف شحنها للمحافظة.
بدوره شكا المزارع مزيد محمد من غلاء مستلزمات الزراعة من بلاستيك أبيض وملش أسود الخاص بتغطية النباتات حتى تنمو، وكذلك غلاء ثمن المازوت وأجور الحراثة والنقل وثمن البذور والأسمدة والأدوية الزراعية لمكافحة الحشرات.
وطالب المزارعون بضرورة توفير الأسمدة للخضار عن طريق المصارف الزراعية وليس حصرها بالقمح فقط.
بالتوازي مع ذلك قال مدير الزراعة بدرعا المهندس بسام الحشيس: إن الخضار الباكورية بمنطقة حوض اليرموك تبدأ موسمها بوقت مبكر بدءاً من منتصف شهر آذار لتبلغ الذروة في شهري نيسان وأيار وبالتالي توفر تلك الخضار تشكيلة مناسبة للمستهلكين مثل الكوسا والخيار والبندورة والبازلاء والفاصولياء والبطاطا.
وكشف أن الخضار الباكورية بدرعا تعتبر زراعة مشكوفة وليس ضمن بيوت بلاستيكية ما يجعلها ذات جودة ونكهة ممتازة ومرغوبة للمواطنين، فقد بلغت المساحة المزروعة بها الموسم الماضي ٨٠٠٠ دونم ويتم دعم المزارعين بالمحروقات حسب المتوفر عبر لجنة المحروقات الفرعية على عدة دفعات لتخفيض تكاليف الإنتاج على المزارعين.